نقوش على حائط الألم

نقوش على حائط الألم

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

الريحُ و الأضواءُ و الكلماتُ

تعبر فوق راحتنا

و تنتظرُ الشررْ

تأتي البلادُ – بلادُنا – مغموسةً

في حبرِ حرقتها

فنغمرها كلاماً أو صور

و نسوقُ نحو جبينها المرضوضِ بالآلامِ

عشباً أو ضماداً من حجرْ

و نعيدُ من موتٍ بلاداً

طاردتْ موتا لأعماقِ الحفرْ

و الآن ماذا ؟

قد تركتُ مدائني ( و الوردُ مبتسم ٌ بها )

و جثوتُ في ظلِ الحجر

و رأيتُ أن الخوف يعبرُ

في شرايين القصيدةِ

كي يعلقَ في مرافئها الخطرْ

هذي بلادٌ تستعيدُ وجودها

من أحرفِ الحزنِ المضيئةِ في المطرْ

و تعدُ موسيقى الغيابِ

 لمن تخلفَ أو حضرْ

و تهيلُ في الطرقاتِ

أقمارا بلا حصرٍ

و تطردُ من تشردها الغجرْ

أني أنقبُ وسط أكوامِ الكلامِ

عن الحقيقةِ

لا أرى إلا الضجرْ

و جيوش حدادين قد صنعوا

من الكلماتِ سلَّمَهُم

إلى قاعِ الحفرْ

هل ها هنا

لا تصلحُ الكلماتُ إلا للمراثي

أو شواهدَ فوق مقبرةٍ

تقدّسُ من عبر

و تعلمُ الأطفالَ أن يحثوا خريفاً

فوق أوراقِ الشجر

و كأن شعبي لا تعانقهُ الحياةُ

و يستجيبُ له القدرْ