فدائي

فدائي

لمياء الرفاعي

قـويٌّ  ، عـنيدٌ ، أبيُّ iiالخطى
يـطـاولُ  شُمَّ الذرى والنسور
ويُـرعدُ  هولاً كقصف الرعود
فـكأسُ  الحِمام استعرّت iiلظاها
ومـن  قسوةِ القيد تسمو iiالحياة
ومـن أنّـةِ الجرح يعلو iiالنفيرُ
ومن حشرجاتِ الردى والجراح
تـفـجّـرَ سيلاً يدكّ iiالحصونَ
فـيُـمـنـاه  عزمٌ يهدُّ iiالجبالَ
ورؤيـاهُ حـزمٌ تخطّى iiالحدودَ
ورايـاتـه  الحمْرُ تعلو النجومَ
هـو البحرُ تعصفُ فيه iiالرياحُ
هـو الـلـيلُ والشمس iiيغتالها
هو  الجرحُ أدْمَت يديه السيوفُ
هـو  البرعم الموجَع iiالمُستهامُ
هـو  الـيُتمْ قد شرّدته iiالسنونُ
يُـسـائلها  عن عيون iiالصباح
وعـن أسـرة غـيبتّها iiالمنونُ
عـن الأرض تُـسبى iiوأطفالِها
و"أقـصـى" يئنُّ و"قدسٍ" iiمُباحٍ
وتـصحو  إلى وجدِه iiالذكرياتُ
ويـعـلو أنينُ الأسى iiوالضَياع
فـيـعـدو  لثأرٍ يشقُّ الضلوعَ






















تـشـمّرَ .. يطوي مداه iiالمدى
ويـزأرُ  فالرَّوْعُ رجع iiالصدى
ويـا  لـلـمُـكبَّلِ إذْ أرعدا ii!
وحـدُّ  الـحـسام استعاد iiاليدا
ويـحلو، لتسمو الحياةُ ، iiالردى
لـثـأرٍ يـنادي .. ويعلو iiالنِدا
يـهبُّ  الجهاد .. ويصبو iiالفِدا
فـتـهـوي  جحيماً بِهامِ iiالعِدا
أقـام الـلـيـالي .. وما iiأقعدا
لِـيـعـلو بصرح المنى iiفرقدا
تـروم  الـمـنـايا لها iiموعدا
فـيـعـدو  بـأمـواجه مُزبِدا
دُجى  .. فالدجى قد غدا iiسرمدا
فـأدمـى  حشاها بسهم iiالردى
تَـلـهّـى  بـه الدهر لمّا iiعَدا
تـبـعثَر  في أرضها iiمُسْهَـدا
وعـن  كـرمةٍ كان فيها النَدى
فـكـان الـفـؤادُ لـها iiمرقدا
عـن الـنـار أشْقتْ بها iiأكبُدا
وشـعـبٍ  سقاه الردى iiمورِدا
يُـحـيـلُ  الـليالي لها iiمعبدا
بـجـنـبيْهِِ  ناراً .. وكم iiردّدا
فـثـأرُ الـلـيـالي دمٌ iiوالفِدا