أفتّش عن موطن في النجوم ..!
09كانون22010
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
( مهداة إلى كلّ مواطن سوري ، داخلَ سورية وخارجَها .. في مشارق الأرض ومغاربها ) .
هـو الـدهـر يـأتيكَ يسراً وعسرا وبـرءاً وسـقـمـاً ، وحـبّاً وبغضاً فـواجـه ، بصَبرٍ، صنوفَ البَلاء.. * * * إذا الـلـيـلُ مَـرّ ، ومَـرّ الـنهارُ تـسـلـيـتْ عنّيْ ، بوهميْ وظنّيْ * * * أفـتـش عـن مـوطـن في النجوم وخـبـزاً وشَـهـداً ، وفـلاً ووَرداً وحـلـمـاً وعـلماً ، وحَزماً وعَزماً ومـاءً غـزيـراً ، وخـيراً وفيراً وذِكـراً نـبـيـلاً ، ومـجـداً أثيلاً وفـيـه الـشـمـوس ، وفيه البدور * * * فـلـو حـزتُ أبـهى نجوم السماءِ فـمـاذا يـعـوّضـنـي عن بلاديْ هـيَ الـحـلـم الأروع الـعـبقريّ فـإن لـمْ تـكـنـيْ ، وإن لمْ أكنها * * * أ أُحـرَم مـنـهـا ، وفـيها وجودي لـمـاذا !؟ ومـن ذا سـيسحقُ قلبيْ ومـن ذا سـيـحـرمـني من أريجٍ أظـلّ غَـريـبـاً ، أَعـدّ اللياليَ .. * * * تـعـلـمـتُ أنّ الـكـلامَ غـثـاءٌ وأنّ الــدِمــاءَ كـفـاءُ الـوَفـاءِ فـقـمـتُ لأكـسـرَ سـيفَ الحَديدِ وأُبــدعَ فـجـراً بـهـيـاً أَغـرّ وأرجـو الـجَـزاءَ ين ، في العالمَين فـإن لـمْ أُطقْ ، ظلّ صَرعى الشقاء * * * ومـا الـدهـر إلاّ امـتحان العقولِ ومـن خـال أنْ لـنْ يـذوق العناءَ ومـن ظـنّ أن الـشـعـوبَ تموتُ ومـن أدمـنَ الأخـذَ ، دونَ العطاءِ | وسـلـمـاً وحـرباً ، وجبراً وجـداً وهـزلاً ، ونـصـحاً ومكرا وإن نـلـتَ خَـيـراً ، فأتبعه شكرا * * * ومَـرّتْ عـلى القَلب أطيافُ ذِكرَى وأنـيْ سـأبـصِـر في الأفقِ فجرا * * * ولـيْ مـوطـن فاض نوراً وعطرا ونـبـلا وَجـوداً ، وحـبـاً وبشْرا وعـطـفـاً ولـطفاً ، ونبلاً وطهرا وعـيـشـاً قـريـراً ، وبأساً وفخرا وعـزاً أصـيـلاً ، وفـنـاً وفـكرا وفـيـه نـجـومٌ .. تـلألأ زُهـرا * * * وجـاورتُ شـمـساً ، وسامَرتُ بدرا ولـو عـشتُ بينَ الكواكبِ دَهرا !؟ أرى تـربـهـا الـبضّ مسكاً وتبرا يـكـن كـلّ مـافـيّ ذلاً وقـهـرا * * * سـمـاءً وأرضـاً ، ونـهراً وبحرا لـيـخـرجـها منه عسفاً وقسرا !؟ هـوَ العمرُ .. إن ضاع لمْ ألقَ عمرا يـومـاً فـيـومـاً ، وشَهراً فشهرا * * * إذا واجـه الـسـيـفَ شعراً ونثرا لـعـزّ الـحمى .. حينَ تنزفُ حمْرا بـسـيـف الكلام .. ولوْ متّ صبرا يـعـيـد صـروحَ الشياطين صفرا لـشـعـبـيْ ونـفسيْ ، حياةً وأَجرا بـكبح الحماقات ، أَحرَى .. و أَدرَى * * * فـمـن خاسَ ، عقلاً ، فقد نالَ عذرا ويـلـقـى الـفناء ، فقد خالَ خسرا لـيـحـيـا زعـيمُ ، فقد ظنّ نكرا مَضَى ، لمْ يخلفْ ، سوى اللؤم ، ذِكرا | وكسرا

