مَنْ الجاني ؟
21تموز2007
محمد نادر فرج
مَنْ الجاني ؟
محمد نادر فرج
كأنني أقرأُ في وجدانِها هذهِ الكلمات
عُـدْ لـي فـإنَّكَ نَبْضُ الرُّوحِ يا مـا زِلـتُ أنـسُـجُ رَسْماً في مُخَيِّلَتي لـولاهُ لـمْ يَـبـقَ لي في دُنْيَتي أَمَلُ ولا تَـدَفَّـقَ نَـهـرُ الـحُبِّ في كَبِدي إلـى مَ تُـعـرِضُ عـنْ قَلبي وتَتْرُكُهُ أنـا إلـيـكَ نَـذَرْتُ الـحُبّ َأحْبِسُهُ إذا شَـقَـقْـتَ فـؤاداً أنـتَ تَـملِكُهُ وتَـحـتَـهُ كُـتِبَتْ في مُهجَتي بِدَمي إلـيـكَ وَحـدَكَ أزهـاري أُنَـمِّـقُها إنّـي إلـيـكَ كَـيـانٌ طـائِـعٌ ويَدٌ أنـا فـؤادُكَ فـي نَبضي أُحِسُّ رؤىً عـلـى ذِراعَـيكَ وَسْناناً أرى جَسَدي عـلـى ذراعَـيْـكَ أَغْفو الدَّهْرَ والهةً مـنْ ألفِ عامٍ تلاشى الوَقْتُ في نَظَري عُـدْ لـي فأنتَ طُيوفُ الحُبِّ أرسُمُها عُـدْ لـي فَـبَعدَكَ لا نُعمَى أُحِسُّ بها يـا مُـهجَتي أنتَ. يا روحي ويا كَبِدي أنـا تَـعـابـيـرُ صَمْتٍ أنتَ تَعرِفُها إذا نَـفَـثْـتَ زَفـيـرَ الشَّوقِ في أَلَمٍ أنـا أحـسُّـكَ في سَمْعي وفي بَصَري ( إَنّـي أُحِبُّكَ ) ذا بَوحي وصَوتُ دَمي عُـدْ لي فِداكَ دَمي . روحي وما مَلَكَتْ لِـمَـنْ أبـثُّ هـمـوماً أثقلَتْ كَبدي دُنـيـايَ أنـتَ وروحـي حينَ ألمِسُها عـلـى فِـراقِكَ أورى في دَمي لَهَبٌ لَـيـلـي سُـهـادٌ. وأفـكاري مُبَعثَرَةٌ إرحَـمْ فـؤاديَ. ها قدْ جِئتُ ضارِعةً عـلـى كِـتـابِـكَ منْ آثارِ مَظْلَمتي أنـا سَـفـيـنَـةُ أحـلامٍ تَطوفُ بها بـهـا تـخوضُ بحاراً لا ضِفافَ لها أم هـلْ سَـتَـطوي شِراعاتٍ تُوَجِّهُها أنـا حـديـقـتُـكَ الخضراءُ تَعْمرُها فـيـهـا الـورودُ سَـقَتْها مُقلَتَيكَ دَماً رَعَـيـتُـها لكَ حتى أزهَرَتْ وزَهَتْ لِـمَـنْ سَـتـكْـتُـبُ أشـعاراً مُنمَّقةً ألـسـتُ قـيـثـارةً تَـشدو بها نَغَماً أنـا قـصـائِـدُكَ الـعَـصماءُ تَكتُبُها أنـا خـيـالُـكُ فـي طَـيفي تُهيّجُهُ أنـا حـروفُـك. بـي تـزهو موَلَّهةً ( إلـيـكِ أجـملُ ألحانٍ شَدَوتُ بها ) أَنـا هـوَ الـنَّـغـمُ الـسِّحريُّ تعزفُهُ أنـا جـنـاحُ خَـيـالٍ طائرٍ ورؤىً نـاشَـدْتُ فـيـكَ فـؤاداً كنتُ أعرفُهُ أَلَـسـتَ أروعَ مـن غَنَّى الوَفاءَ وفي نـاشَـدتُـكَ اللهَ إلا قَـدْ رَجَـعتَ فهلْ | أملاًمـا زالَ يُـبـرِقُ في أعماقِ لِـطَـيـفِـكَ العَذبِ في هالاتِ إيمانِ ولا أضـاءَ شُـعـاعٌ بـينَ أحضاني يَـروي عـلـى شَغَفٍ أزهارَ بُستاني إلـى هَـواجِـسَ آهـاتـي وأحزاني فـي مُـهـجَتي، وبأَحشائي، وأَشجاني فـلـنْ تَـرى فـيـهِ إلاّ طَيفَكَ الهاني ( أنا أُحِبُّكَ ). هلْ تَدري مَنْ الجاني.؟!! وفـيـكَ وحـدَكَ جَـنّـاتي ونِيراني تُـصـافِـحُ الـسَّعدَ فيها حينَ تَلقاني تـطوفُ ترعاكَ. تَحمي جِسمَكَ العاني مُـمـدَّداً. وتُـنـاغي النَّبضَ أغضاني وفـيـكَ أحـلُـمُ. تَغفو بينَ أحضاني فــلا أُحِــسُّ بـأعـوامٍ وأزمـانِ عـلـى خُـدودي، وفي أهدابِ أَجفاني إلا إذا طَـيـفُـكَ الـمَـعشوقُ وافاني ألا تُـحِـسُّ بـأشـواقـي وأشـجاني بـهـا سَرَى البَوحُ في أعماقِ وِجداني تَـنَـهَّـدَ الُـحـزنُ في أَنحاءِ أركاني وألـتَـقـيـكَ بـأَشـواقـي وتَحناني ( وإنَّـنـي لـكّ ). مَكتوبي وعُنواني يَـدي فـأنـتَ تَـواشـيحي وأَلحاني ومَـنْ يُـحِـسُّ بِـنَجوى قَلْبيَ العاني سَـيُـزهِـرُ النَّورُ في أعماقِ وجداني وفـي حَـشـايَ سَـعـيرٌ هَدَّ أركاني وفـي قَـلاكَ تَـوارى نـورُ إيـماني فـلـيـسَ غيرُكَ في صَمْتي وإعلاني وفـي حَـنانَيْكَ عَطْفُ الرَّاحِمِ الحاني فـكـيـفَ تـتـرُكُها منْ غَيرِ قُبطانِ وتَـحـتَـسـي وَلَـهاً منْ ثَغْرِ نَشوانِ ريـاحُ شِـعْـرِكَ فـي مَرساةِ شُطآنِ بـالـحـبِّ قدْ أينَعَتْ تَرنو إلى الجاني وفـي رؤاهـا جَـناً منْ دَمْعِكَ القاني بـراعِـمٌ رَشَـفَـتْ منْ هَدْيِّ إيماني ومَـنْ سَـتـرشُفُ منها البَلسَمَ الهاني يَـهـيجُهُ الطَّيرُ في دَوحِ الجَنى الدَّاني فـي رَونَقِ السِّحرِ تَحكي نَزْفَ شِرياني ونَـبْـضُ هَـمسِكَ منْ أَطيافِ أرداني مَـحـاسِـنُ الـوَصفِ تَحكيني بإتقانِ أَلـسـتَ قـائـلُ هذا حينَ تلقاني.؟!! قـيـثـارةُ الـحبِّ في تَرْجيعِ أَوزانِ إلـيـكَ تَـهـفو، فَهَلْ ضَيَّعتَ عُنواني عـلـى الـوَفـاءِ يُـغَنّي شَجْوَ ألحانِ نـشـيـدِكَ الـعـذبِ آلامي وأحزاني سَـتَـسـتجيبُ لِنَجوى قَلبيَ العاني.؟ | وجداني