اخصوصبتْ أرضُ المدينةِ بالضياءْ
27أيلول2014
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
اخصوصبتْ أرضُ المدينة ِ بالضياءْ لما مشى فيها النبيُّ المصطفى أما السَّماءُ فسَلْ هنالك بدْرَها ونجومُها الغرَّاءُ في وَجْناتها والبدرُ أسفرَ واستقرَّ على السَّنا ورأى محاسنه التي فاضت بما يا أيها الإنسانُ في جوف الدجى هذا نبيُّك بالرسالة قد أتى فدع ِ الجدوالَ إنَّ نهْرَ المصطفى وانهَلْ من الغيث الوفير فمن أبى واسلكْ سبيلكَ في ركابِ محمد وترى السعادة في الحياة فعشْ بها أنى اتجهتَ إلى المدينة عطرُها رقَّ النسيمُ بها وزفَّ رياحَهُ أرخى عنانَ الحُبِّ في جنباتها وتربَّعَتْ فوق المكارم أمة ٌ واستنشقت أرضُ المدينة عزة ً بلْ واكتستْ وُدا ً تألقَ و انتشى صلى عليك الله يا علم الهدى | وتطاولتْ فخراً وعانقتِ تاهتْ على كل الكواكبِ في احتفاءْ لما اكتسى بالزْهر وابتسمَ الفضاءْ خجل ٌ تبدَّى ثم ذابتْ من حياءْ لما رأى في الليل ِ خيرَ الأنبياءْ أولاهُ رَبُّ الكون من حُسْنِ الثناءْ تحيا ونورُكَ ساطعٌ فيه الضياءْ ! وكتابُ ربِّكَ مُنزلٌ فيه الشفاءْ يجري وفيه لراغب السُقيا رواءْ شرْبا ً فذاكَ أخو الجهالة والشقاءْ خير ِ البريةِ و ارتقب حُسْنَ الجزاءْ دوما ً شعاعا هاديا تحت اللواءْ من نفح ِ طيبِ محمدٍ دون انتهاءْ بهوائها تالله ما أندى الهواءْ هذا النبي ، وأمطرتْ سُحُبُ الوفاءْ تعلو بها لله ألوية ُ العطاءْ وتضوَّعْتْ بالحقِّ عاشقة الفداءْ فوق الأباطح أشرقتْ شمسُ الإخاءْ ما طار طيرٌ، و ارتقى جوَّ السَّماءْ | السَّماءْ