أحبّكِ يا سماء الصيفْ

أحبّكِ يا سماء الصيفْ

نمر سعدي

[email protected]

أحبّكِ يا سماءَ الصيفِ

يا أمطارَ تشرين ِ

أحبُّ هواءَكِ العنّابَ

 يشهقُ في شراييني

أحبُّ ضياءَكِ المنسابَ

مثلَ نسيمِ أسحاري

يداعبني ...ويحرقُ في صميمي

ألف َ تنين ِ

روته الشمسُ بالشكوى ....

ويزرعُ سربَ أقمار ِ

بقلبي.........

كلُّ ما في الأرض ِ يهتفُ

أن أحبيّني

وإلاّ يا حبيبة ُ فأعذريني

إنها حُرَقُ

من الماضي تلذّعني

وعن عينيكِ أخفيها

وراء القلب ِ ..يكفي أن ّ

نظرتكِ الجميلةَ بالدموع ِ

 تكادُ تحترقُ

وكنتُ أرّشها بشعاعِ قلبي

كنتُ أطفيها

وأدفنُ في رمادِ الروحِ منها

جمرَها الواري

أحبكِ أنتِ أختُ الروحِ

كلُّ جفائها المصنوعِ يرضيني

وأمسِ رأيتُ وجهكِ

كنتُ أرقبُ طلعةَ السحَرِ

وأحلمُ بالبراءةِ وهي من

عينيكِ تنسكبُ

فتغمرُ روحيَ الظمأى

الى الأمواجِ والقمرِ

وحينَ سمعتُ صوتكِ

عرّشَ النعناعُ والعنبُ

بقلبي ....كلُّ أشواقِ الزمان ِ

بلمحةِ البصر ِ

تداهمني لأجلكِ كم أحبّكِ

صامتاً في الله يا من لا تحبيّني

وأهوى عنفوانكِ آهِ ......

حتى آخرِ العمُر ِ

تعالي نسمة ً صيفية ً

هبّتْ على سحَرِ

تعالي نجمة ً قطبية ً

سقطت على حلُم ِ

لأشربُ من شجونكِ أنتشي

من شدّةِ الألمِ

لأذهبُ فيكِ حتى آخرِ الظلماتِ

حتى آخرِ الكلماتِ....

.... يا نصرا

على الموتِ الحزين ِ

فأنني أسكنتهُ قبرا

أحبّكِ أتفه الأشياءِ زلزالٌ يحرّكني

وطوفانٌ

ونيرانٌ

من الأشواقِ تكويني

فيا أفراحيَ الثكلى

ويا ناري الحبيبة كم

أتيتِ على شراييني ؟

تذكرْنا غموضَ الضحكةِ الأولى

تذكرْنا الظلامَ وكيفَ

أمسى حقل َ زيتون ِ

وأن البدرَ كانَ على صبانا

قرمزيّْ اللونْ

كثغركِ ....ناطفا ً بمياه روحي

كان مبتهلا

لأصرخُ دونه بالقلبِ

بالعينينِ منفعلا

لأصرخُ ملءَ هذا الكونْ

بما في الكونِ من وجدٍ

أحبيّني ...أحبيّني