لكَ مُهجتي والعالمينَ فداءُ

لكَ مُهجتي والعالمينَ فداءُ

نادر فرج

[email protected]

أبـكـي جـواً ويـهيجُني الإقذاءُ
وتَـمـورُ بـين جوانحي iiمَقرورَةٌ
وتـثورُ  في قلبي العييِّ iiعواصفٌ
وأهـيـمُ  يُـلهبُني الحنينُ iiتَوَجُّعاً
حـتّـى متى سَنظلُّ نكبتُ iiأدمعاً
يـاسـيّـدي ما قُمتُ عنكَ iiمدافعاً
وهُـداكَ  عـنـوانُ الفَخارِ iiمُدوِّياً
ومَـعين  نورِك عَمَّ أرجاء iiالورى
فـالـحـقُّ أقوى من تفاهَةِ iiباطلٍ
وأنـا  بـهـديك إذ ألوذُ iiوأحتمي
أرجـو الـشَّـفاعةَ إذ تجلّى iiربُّنا
فـجـلالُ  قـدرِكَ لا يُطالُ مَهابةً
يـا سـيـدي مـدحي إليك iiتقرُّباً
لـم أمـتـدِحْكَ لكي أزيدَكَ iiرِفعةً
مـاذا يـزيـدُ الكأسُ حينَ iiتصُبُّهُ
لكنَّهُ إذْ خالطَ البحرَ العظيمَ فقد غَدا
وشـوامخُ  الشُّمِّ الجبالِ وقدْ iiسَمَتْ
بكَ  يزدهي القولُ الجميلُ iiوزُيِّنَتْ
إن  يـجـحدوا شَمسَ النهارِ تعنُّتاً
عـجباً  وما عَجَبي لسوءِ iiصَنيعهم
لـكـنـمـا العَجَبُ العُجابُ iiبأننا
كـنّـا  وكـان الكونُ تحتَ لوائنا
يـا سـيِّـدي عُذراً فلستُ iiبعاتبٍ
مـاذا  يُـضـيرُكَ من مَقالةِ iiتافهٍ
فـتطاولُ القَعْرِ الدَّنيِّ على iiالذُّرى
مـا صَـوَّروا الإرهابَ فيكَ لأنهمْ
لـكـنَّـهُ  ذُعرُ المُسيءِ وقدْ جَنى
إنـي  لأَسـتَـحـيي لواقِعِ iiأمَّتي
هُـنَّـا فـأيـقظَ ضَعفُنا iiأضغانَهمُ
لـو كـانَ فـيـنا قوَّةٌ لم iiيجرؤوا
حـتى  مَ نرضى الذُّلَّ في iiأعقابِنا
نُـغضي  وتنبضُ بالخواءِ عروقُنا
أفـلا  يـثـورُ بـنا مَعينُ iiكرامةٍ
أفـلـيـسَ  حُرّاً ينضوي iiبظلالِهِ
يـا رَحـمـةً للكونِ جِئتَ iiمُبشِّراً
لـم  يـشْـهَدْ التّاريخُ مثلَكَ iiفاتحاً
لمَّا  وَقَفتَ على الجموعِ وقدْ iiغَدَوا
كـم  دبَّـروا كـي يقتلوكَ iiمكائداً
مَـكـروا ومَكْرُ اللهِ أَحبَطَ iiمكرَهمْ
وقفوا  وقد خفضَ الهَوانَ iiرؤوسَهم
ويـفـتِّـتُ  الحقدُ المكينُ iiقلوبَهمْ
وتـفرفَصَتْ  هَلَعاً لسوءِ iiصَنيعهمْ
لـو أنَّـهـم ظهروا عليكَ iiومُكِّنوا
وتـقـولُ إذْ هم رَهنُ أمرِكَ بعدما
مـاذا تـظُـنّوا أن يكونَ iiجزاءُكمْ
هـذا إلـى الإرهابِ يدعوا iiويلكُمْ
هـذا  صنيعُكَ كيفَ كانَ iiصنيعهُمْ
يـا سـيّـداً فـردا بـكلِّ iiصفاتِهِ
لـن يـشـهدَ الزَّمنُ المديدُ بطولهِ
عَـطـفاً  وإحساناً وفيضَ iiمشاعرٍ

















































ويُـفـتِّـتُ الـكَـبدَ السَّقيمَ iiعَناءُ
نـفـسٌ تَـسَـعَّرَ غيظُها iiهَوجاءُ
هـوجٌ  تُـردِّدُ رَجْـعَها iiالأصداءُ
ويـكـادُ  يَـخُنقُ دَمعتي iiالإعياءُ
حـرّى ويَـحبسُ جَريَها iiاستحياءُ
أنـتَ الـقـويُّ وإنـنـا iiضُعفاءُ
وعُـلاكَ لـيـسَ تـنالُهُ الجوزاءُ
وسَـنـاكَ فـوقَ سَـمائِنا iiوضَّاءُ
ولـه  يُـرفرِفُ في الشُّموخِ iiلواءُ
لـكَ  مُـهـجـتى والعالمينَ فداءُ
يـومَ الـتَّـغابنِ فالورى iiخُصماءُ
وأمـامَ  فـضلِكَ يخفِضُ iiالعظماءُ
ويـزيـدُنـي  شَرَفاً بك iiالإطراءُ
لـكـنَّـنـا بـكَ سَـيّدي iiشُفعاءُ
فـي البَحرِ هل في ذا يُقالُ iiعَطاءُ
جُـزءاً فـأولاهُ الـسُّـمـوَّ iiنَماءُ
أيـزيـدُ فـي عَـليائِها iiحَصباءُ؟
بـالـمـدحِ  فيكَ قَصائدٌ iiعَصماءُ
فَـسَـنـاكَ ذاكَ الـفَرقدُ iiالوَضَّاءُ
وبـأنـهُ يُـغـرى بـكَ iiالسُّفهاءُ
حـادتْ بـنـا عن مجدِنا الأهواءُ
يَـمـضـي  وتَشهدُ مَجدَنا العلياءُ
أبـداً  عـلـيـهـمْ. إنهمْ iiجُهلاءُ
هَـمْـلٍ وتـلـكَ جَـهالةٌ iiعَمياءُ
حُـمْـقٌ  يـزيـدُ سُموَّها iiوهُراءُ
شَـهـدوا بـأنـكْ فـاتـكٌ عَدّاءُ
جُـرْمـاً فـيخشى أن يُنالَ iiجزاءُ
فـي أنـنـا لـكَ سـيِّدي iiنُسَباءُ
لَـهَـبـاً  وزاد سـعيرَهُ iiالإغراءُ
أن  يَـقـدَحـوا بـكَ إنهمْ iiجُبَناءُ
ويـزودُنـا  عن حَوضِنا iiالأعداءُ
ونَـهـيـمُ  قد ضلَّتْ بنا iiالأهواءُ
وتَـهـيـجُ  فـيـنا للعُلا iiالعلياءُ
ويَـسـيـرُ تـحتَ لوائهِ iiالعُلماءُ
بـالـنُّورِ  إذْ غَشيَ الوجودَ iiعَماءُ
قـدْ هـلَّـلـتْ لـقدومهِ البطحاءُ
أسْـرى لـديـكَ وكُـلُّـهم أعداءُ
وتـعـاهَـدوا  هـذا وهمْ زُعماءُ
وغـووا  وهم في زَعمهمْ iiفُصحاءُ
كـم  حاولوا الغّدرَ المَقيتَ iiوباؤوا
ولـغَـيـظِـهـمُ تتقطَّعُ iiالأحشاءُ
أوصـالُـهـمْ وعلا الوجوهَ iiعَياءُ
لـتـنـاثرَتْ من صَحبِكَ iiالأشلاءُ
ضـاقـتْ بهمْ في رُحبِها iiالأجواءُ
هـيّـا  انـهضوا، فلأنتمُ iiالطُّلَقاءُ
تُـعـسـاً  فـأنـتم مَعْشرٌ iiحُمَقاءُ
تـدمى القلوبُ لفُحشِ ما قدْ iiجاءوا
خَـشَـعـتْ لـهيبةِ ذكرِهِ iiالعلياءُ
نـبـلاً  ولـنْ يَـكُ مثلَهُ iiرُحماءُ
وأمـيـرَ جُـنـدٍ دونَـهُ iiالأمراءُ