آيل للصفح
05كانون12009
محمد إبراهيم الحريري
آيل للصفح
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
ويـح الـعـناقيد عقَّها بـيـني وبين القطاف حال فم أو عن عروش الذهول أرفعها حـيـنٌ من الارتعاش مرَّ بها تـرضـعـها غيمةٌ وتفطمها مـنـسـوبها بالعفاف يجعلها تـفـضـي إليها يدي تقرُّبها عـلى صفيح الكؤوس جاثمة حـظي أغاني الورود تحملها إني أراني، الشجونُ ترتع بي قـيـل اقـرئيها هدى ميسَّرةً وهـل سـمـعتم بمن تفرِّقه مـطـويِّـةٌ كالسِّجل ذاكرتي ألـوب مـن غـصة إلى كمد بـئـري تـخطيتها وأحسبني طـبعي ربيب الجنون أوقعني أفقدت صوتي الهدى وأسمعني مازلت رهن القميص يدفعني غـلَّقتُ دوني القصيد منذ فمي أعـيـد رسمي بريشة صبأت ألـوانـهـا شـهقة تنازعني في معصمي رغبة القيود لمن * * * هـدى انتبذت الضياع أين أنا شيخوخة الجمر طارحت ندمي مـاذا يـفيد احتشاء محبرتي لـيـسـا سواء رحيل حنجرة تـفـقـدي الطير أين وجهته لا لوم إن ظاهرت يداي يدي أنـثـى من البحر أبدعت لغة قاب احتراف القوى تشاطرني مـرت بـمرآتها الهموم وقد زحفا على سوقها الورود أتت قـلـبـي بـها مذ أقام دولته من نسل طهر وأحصنت فمها أمـيـة بـالـطريق خطوتها هـذي الـهـدى قصة موثقة أعـف من ديمتين إن نطقت كـأنـما الوشوشات من يدها يـا طـفـلـة بالسلام حالمة ألـعـابـهـا في غيابها تعب مـا بـيـنها والحضور أنملة بـرَّأتـهـا من دم الدمى أبدا | غَدُّهافـكـيف من عقرها يا نوح والدرب كيف أرشدها؟ لـو زاغ عما اشتهاه موردها وفـي الأحـاديث ما يهدهدها كـأسٌ ويـودي بـها تَجَدُّدُها فـي كـف قـديـسة تُعَمِّدُها للغرب كيف الشروق أُوردها. كـفـاي نـار الفراغِ أبردها ريـح وبـالـتهنئات مرقدها فـيما الصواع البريء يفقدها روحي صدى الفجر لا يُجوِّدُها أوتـار هـجـر يشدُّهُ غدُّها؟ بـعـد انطواء الجنون أُفِردُها أرجـو الأصـيل إلي يبعدها أجـتـازهـا بالإخاء أصعدها فـي عثرة بالظنون أحصدها عـذريـة الـوشوشات أفقدها عـن تـهمتي للعزيز موعدها أغـفـى عـلى حانةٍ يفنِّدُها فـي لـونـها فتنةٌ وأسودُها صـدري ولست الردى أُقلدها فـي معصميها السلام يوعدها * * * روحـي دبـيبُ الفداء يوقدها بـالـنـار والعنفوان يرفدها والـنـطق قبل الكلام يفقدها؟ والـنـاي بالأمسيات ينجدها والـروح مـاذا أثارَ هدهدها؟ أو بـانـتـزاع الرضا أكبِّدها والـحـور في إثرها تؤبجدها مـلـحا وعند النجاة أجحدها أصغت بنصف انتفاضة يدها لـخـدهـا والـلمى تساعدها فـيـمـا الـفؤاد يقوم يعبدها مـن غـيبة والظنون تعقدها إلا طـريـق العفاف تنشدها بـالنور قبل النجوم مرصدها والهمس بين السحاب يحسدها حـتـى مـهب التقى يرددها الـعـيـد بالأمنيات يوعدها الـعـيـد والأنـبياء عُوَّدُها وبـيـنـهـا والثياب أجودها تـبكي عليها الهدى وأوحدها | أجردها