فيروز غنّت
05كانون12009
علي مشيك
علي مشيك – لبنان – بعلبك
فـيروز غنَّت و ماج الكون فـيـروزُ رَندحَتِ الأشعارَ مطرِبةً ردّت لـكـلِّ فصولِ العامِ رونقها غـنت صباحَ بلادي للهوى طرباً غـنّـت لـكلِّ بلادِ العُربِ قاطبةً قـامـت تدغدغ في أجوافنا حمماً حـيـنـاً تعودُ لتُلقي في مسامعنا و تـسـتفيضُ من الأشعارِ مازجةً ريـحـاً تهادت على أوتارها دُررٌ مـاذا أقـول بـصوتٍ كان دَيدنهُ مـاذا أقـول؟إذا بـانـت سفينتُها يا درةَ المجدِ أنتِ المجدُ في وطني فـلـو أُريـدَ لـه أن يـمَّحي أبداً لـو أنَّ كـلَّ بلادِ الأرضِ قد فَنيَت يحكي حكايةَ أرضِ الأرزِ من أزلٍ فـيروزُ أنتِ رحيقُ الحبِّ في دمنا فـدتـكِ بـيروتُ يا أُمَّاً لها سكنت فـدتـكِ أعـمدةٌ في بعلبكَّ سمَت فـدتـكِ قمَّةُ طَودِ الشيخِ من عَلِها فـدتكِ أرضُ جنوبِ العزِّ في بلدي فـدتـكِ زهرةُ قدسِ الروحِ ملهمةً فـدتـكِ كـلُّ بلادِ الشامِ لو تَسَلي | جذلانالـمـا تضوّعَ عَرفُ الحرفِ شَـغَـفَ الجُموعِ فأَنستها الذي كانا حـتـى استحال جميعُ العامِ نيسانا لـلـحـبِّ لـلعشقِ للإيمانِ سيَّانا عـجـباً توحِّدُ أرضَ العُربِ ألحانا مـن الـحـماسةِ كي تزدادَ نيرانا ذكـرَ الـمـحـبةِ فياضاً و ريانا كـل الـجـمـال ترانيماً و ألحانا مـن الـقصيدِ ففاض القلبُ أشجانا عـشـقَ البلادِ و حبّاً صارَ إيمانا اصطفَّت قلوبُ جميعِ الناسِ شُطآنا! و أنـت مـن وهبَ الأمجادَ لبنانا لـمـا خُـلِقتِ و لا خلَّدتِ ذِكرانا يـبـقـى صَداكِ ترانيماً و إنسانا حـتـى يُضيفَ على الأيامِ أزمانا حـيـنـاً يـغرِّدُ كالأطيارِ سكرانا بـين الضلوعِ ليغفو القلبُ نشوانا مـن فـرطِ هيبتِها حتى عَلَت شانا كـلُّ الـجـبـالِ تميدُ لديكِ وِديانا فـيـهـا يـخلِّد ذكرَ المجدِ ما كانا روحَ الـمـسـيحِ سلامَ محمدَ الآنا و لـو أردتِ لأسـكـنَّـاك مُقلانا | ألوانا