وتتوالى الجراح

بوعلام دخيسي /المغرب

[email protected]

آهٍ و كَمْ آهٍ تواسينا

والجُرح يَسْري في مآسينا

يا أمّة ً في الله موثِقهَا

ماذا جرى بالله دُلينا

نحصيك بالمليار للمددِ

والناس بالأحزان تحصينا

في كل جُرح ننصُبُ الخِيَمَ

والجرح بعد الجرح يُنسينا

أضحى الأسى بحراً نسامره

والدمع والشكوى مراسينا

في القدس في بغداد مأدبة

للآه بعد الآه تكفينا

لكنّ حزنك لم يَفقْ أبدا ً

نعْيا ً و تشْييعا ً و تأبينا

ما كان داءُ القدس في قدَم ٍ

عنْ عُصبة الأبطال تقصينا

ما كان في بغدادَ طائفة  ٌ

تمْلِي الوغى حَجَرا ً وسِكّينا

ما كان في لبنانَ حافلة ٌ

كُسِرَتْ و لا رَشْقٌ فيُدمينا

ما كان للأفغان طائرة ٌ

تكسو بطلعتها الميادينا

لو كان هذا الداءَ من أزل ٍ

وتوعَّدَ العُرْبُ الملاعينا

لأستسلم الصّهيون مِن خطبٍ

وجريدة ٍ تلوي العناوينا

لو كان جدّ ُ القوم في اللعِبِ

لجعلتُ مؤتمري تمارينا

فأحَرِّرُ الأقصى بصَافِرَة ٍ

واُريحُ مِن دمه السّلاطينا

يا أمتي فلتفعلي أبدا

ولتنصري كاللعبة الدينا

لو دام قهرك هكذا زمنا ً

لأعادها القهّارُ حِطينا