حصاد العمر
07كانون22006
صالح محمد جرار
حصاد العمر
صالح محمد جرار *
هـذا حـصـاد العمر يا لـم يـبق هذا الدهر سهما ماضيا ويح القلوب إذا استبد بها الضنى ! ويـح العيون تفيض من عبراتها! * * * يـعـقـوب جـن جنونه بحبيبه فـهل الحبيب يعود عودة يوسف أم أن يـوسـف قد مضى بقضائه لا تـيـأسـن ،فـإن يوسف عائد مـنـذا الـذي تبكيه بعد فراقه ؟ مـنـذا الـذي ودعت بعد غيابه مـنـذا الذي قد غاب بعد رحيله مـنـذا الـذي يـفديه كل مجاهد هو أنت يا وطني ومعقل عزتي ! كـم من شهيد قد قضى من أجله! ومـهـجر حرم الحياة بأرضه ! كـم مـن أسـير راسف بقيوده! حـمـل الأمـانة في الجهاد وإنه لـكـن أقـدار الإلـه هوت به * * * هـو ذا يـئـن لـفـقـده حرية هـو فـي عـذاب قيوده وحنينه! مـنـذا يـعـيد إلي إسلام الفدا ؟ مـنـذا يـرد إلـي روض شبابه مـنـذا يـعـيد إلي بستان الشذا * * * أتـرى تـعـود إلي إسلام النهى أتـعـود يـا إسلام تروي سمعنا أتـعود تمسح بالحنان جراحنا ؟! أتـعـود كـل الـذكريات حقيقة أنـا بـالـسـنين الغابرات موله أنـا بـالـعـهود الخاليات متيم ! حتى قضى الديان أن نشقى بهم ! * * * مـنذا سواك ،إلهنا ،يهب المنى ؟ لاهـم ، قـد مـاتت شهامة ساسة لـم يـبق إلاك الرحيم ،فهب لنا | إخواني:بـغـي الـسنين وفرقة الخلان إلا أصـاب بـه الحشا وجناني ! ويـح الـمشاعرما لها من حان ! بعد الأحبة لن ترى من دان ! * * * وابيض منه الطرف من أحزان ! فـأرى الضياء بثوبه الريحان ؟ حـتـى استقر بمحبس العدوان؟ عـود الـربـيع بحلة الجذلان ! مـنـذا الذي ابيضت له العينان ؟ طـيب الحياة وعزة السلطان ؟ صـدق الـوفاء ومنهل الظمآن ؟ بـالروح كي يبقى على الأزمان؟ هـو أنت يا أقصى وقلب كياني ! كـم مـن جريح خر كالبنيان ! ومـشـرد قـد تاه في البلدان ! قـد خـانه الأوغاد في الميدان ! يـبـغـي حياة للثرى الظمآن ! كـالنسر هيض جناحه من جان ! * * * مـنـذورة لـلـكر والجولان ! مـنـذا يـعيد لنا الأسير العاني ؟ مـنـذا يـخلصه من الطغيان ؟ كـي أسـتـظل كطائر الأفنان ؟ فـأعـانق النسمات من بستاني ؟ * * * بـبشاشة الوجه الجميل الهاني ؟! بـندى الحديث وطرفة الشبان ؟! أتـعـود تبصر بدرك العينان ؟! وتـنير بالحب الجميل كياني ؟! إذ أنتم في الحضن نبض جناني !! والوُلد حولي ،والحنين عناني !! فـأصابهم سهم الزمان الجاني ! * * * مـنـذا يخلصنا من العدوان ؟! مـن مـسلمين ويعرب الخذلان ! نـصرا يعز به ذوو الإيمان ؟! | !
* والد أسير معذب -فلسطين ـ جنين