الشبكة !
14تشرين22009
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
يـابـريـئـاً ، عـالقاً في أنـتَ مـهـمـا كـنتَ فيها هالك يستَويْ ( الهامورُ ) و (القِرشُ ) بها والـذي يـقـرِضُ سِلكاً .. حوله * * * فـإذا لـم تـسـتـطع دفعَ الأذى وإذا داهــمـك الـشـرّ ، ولـمْ وإذا لـم يـجـد فـعـل حـازِمٌ فـانتَظِرْ آكلكَ ( الشَهمَ !) ، وكنْ * * * وإذا مــزّق طــاغ شـعـبـه لا تـلـمـه ، ولـم الشعبَ الذي * * * لا تـنـافـقْ ، لا تداهنْ ، لا تهنْ لا تـلـم ، يـومـاً ، حليماً فاتكاً ربّ فـتْـكٍ جـرّ فَـتْحاً ، بعدما ولـقـد يـشْـعـلُ فَـتْـكٌ فتنةً * * * لا تـلـم ذا الـلـبّ ، في إدراكهِ فـدروب الـحـقّ شتى ، فالتَمسْ وادّخـرْ لـبـكَ لـلـشـأن الذي * * * هـكـذا الـدنـيـا ، وهذا شأنها وتـغـطـي كـلَّ شـرٍّ كـالِـحٍ لا تـصـدّق غَيرَ هذا ، واحتَرسْ | الشَبكهْيـاصَـديـقـيْ ، لستَ إلاّ فـهـيَ ، لِـلـواقع فيها ، مَهلكه فـهـيَ ، لـلـصياد ، أبهى مَملكه ألـفُ سِـلكٍ ، أحكِِمتْ كي تَسلكه * * * عـنكَ ، من وغدٍ ، بخبثٍ ، حبكه تـدر مـن أغرى به ، أو حرّ كه أو كـلام جـازم .. أو بـكبكه "1" شـوكـةً ، فـي حلقه ، أو حسكه * * * أو سـقـاه حنظلاً .. أو فَرتَكه "2" ذلّ .. أو مـن شـلـه ، أو أربكه * * * لا تـبِـع آوهـامَـك الـمستهلكة سـلْ أولـيْ الألـبـابِ عما فتكه سـدّ بـابَ الـرشـد طاغ أمسكه تـجـعـلُ الـناسكَ ينسَى منْسَكه * * * قـد يـكـون الـحـقّ فيما أدركه بـعضها ، واحذرْ دروبَ الصعلكه أنـتَ فـيه .. فالوَرى في معركه * * * يـخنَق الحقّ ، بِها ، بالدَربكه "3" وردةٌ ، أو فـلـةٌ ، أو لـيـلـكه كـلُّ مـاخـالـفَ هـذا ، فذْ لكه | سمكهْ
"1" البكبَكة : المجيء والذهاب .
"2" فرتكه : فتّته وجعله كالذرّ.
"3" الدربَكة : الاختلاط والزحام .