قبس في قلب الظلام
03أيلول2005
مصطفى الزايد
قبس في قلب الظلام
شعر: مصطفى الزايد
قـف حـي دارا إلـيها هزك دار تـظـل بـصـدر الكرم عامرة و كـم دهـتـهـا قرون في نوائبها قـد عـمـرتـهـا يد الرحمن غامرة تـسـمـو بـمـنهج حق لا حدود له كـرم يـجـود بـمـا تعيا الكرام به هـذي الـقلوب قلوب المؤمنين و ما قـد كـنت تعشق ذكراها إذا خطرت مـثـلي يلام- وأهل الحب قد عذروا يـا قلب ويحك هذي دار من خضعت وأنـت أولـى بـهـا إذ كنت منبرها فـادخـل مـرابعها و ارتع بروضتها و الـزم فـإن وراء الـصـبر عاقبة الـلاهـثـيـن وراء الفلس يخدعهم يـجـنـونـه من دروب لا يساغ بها فـخـل عـنـك أناسا لست تحسبهم و اجـعـل أنـيسك من تحيا لطاعته فـإن شـجـتـك هموم أو دعتك إلى تـرنـو إليهم و قد طاروا بغير هدى لا يـخـدعـنك إن ريح جرت بهمو إن رمـت فـي أصلهم لم تلق مأثرة عـزوا بـحـظ فـهانت عندهم قيم و لا تـلـقـوا مـن الماضين مكرمة لـم تـدر أمـتـهـم عنهم إذا عبروا و لا أراقـوا دمـا فـي درب عزتها و لا غـراسـا سقوا يوما و لا بذروا هـم كـالـعدو إذا حانت لهم فرص صـم إذا أسـمـعـوا، بكم إذا نطقوا بـالـمال صاروا فإن راحت دراهمهم ظـنـوا الـزمـان لهم أهدى مقالده فـكـل إمـعـة يـحظى إذا قسموا فـبـاعـدوا كـل من تسمو به شيم فـالـمـخلصون لديهم كل من غدروا و الـخـائـنـون لديهم من يخالفهم ظـنـوا الحياة لهم تصفو بما اكتسبوا لا يـقـسـم الرزق إلا الله لو علموا فـرعـون ضـل بسلطان له فطغى و اعـتـز بـالمال قارون فما نفعت و عـز نـمـرود جـبـارا فقال: أنا فـمـات تـحـت نعال القوم منخذلا قـد سـخـر الله أدنـى جنده فمضى فـالـزم هداك و دع من قال هرطقة هـذا يـقـيـن أنـاس ساء ظنهمو لا يـعـرفـون لهم نهجا و لا وثقوا إن حـل فـي ديـنـهم بأس فذا قدر الـمـدبـرون إذا مـا النقع ثار بها لـم يـسـمعوا نوح بغداد و قد ندبت ولا تـمـعـر وجـه عـندما شهدوا الـغـرب زلـزلهم ما قد جرى فغلوا الـمـتـقـنين فنون الجبن قد برعوا كـم يسكتون على عرض يداس و كم لـو أنـهـم صمدوا لو ساعة منحوا لـو أنـهـم وقـفـوا أو أنهم سكتوا جـاء الـغـزاة على خيل لهم سبقت هـم الـغـثـاء فلا يرجى بهم فرج فـاصبر فإن الدجى مهما استطال بنا و اهجر كما هجر الماضون ما نكروا لـولا الـثبات على ضعف لما بقيت فـاثـبـت فـأنت بعين الله تصنعها | الطربشـوقـا و دمعك في التاريخ تـفـيـض بالنور مهما أظلمت حقب فـمـا استقرت لدى أسوارها النوب فـظـل فـيـهـا سنا الإيمان يلتهب فـمـا يـطـاولـها صرح ولاسحب هـيـهـات يـدركه في كنهه العنب يـقـاس عـنـد ثراها خافق خرب و الـيـوم أنـت لـدى جلواتها تثب لـو أن قـلـبـي إلـيها شده النسب لـهـا الـقـلـوب فليست بعد تنقلب مـن يوم قالوا بلى واسترخت الحجب و كـن مـحـبا لها تظفر بما رغبوا ليست لمن ركضوا عجلى ومن ركبوا بـه الـبـريـق فـظنوا أنه الذهب مـاء لـمـن ظـمئوا لو أنهم شربوا مـن الأنـاس إذا مـا أزهر الحسب فـالـقرب يحظى به من بات يقترب مـيـل لـدنـيا عرى طلابها الكلب فـكـل نـجـم لـهم في فلكه قطب يـومـا فـإن تـجـاه الريح ينقلب تـنمى إليهم ولا هم في الورى نجب لـم يـرضعوها ولا أسقوا ولا حلبوا و لا سـقـتـهم بما فاضت به الكتب لا جـردوا سـيفهم عنها ولا ضربوا و لا مـدادا و لا فـي مجدها خطبوا و لا أعـدوا لـهـا خيلا و لا ركبوا تـحـت الظلام سروا غدرا لينتهبوا لا يـرعـوون إذا مـا مسهم وصب هـانـوا فـلا عـلم يعليهم و لا أدب و أن فـي يـدهـم مـنه الذي وهبوا و يـحرمون- كما ظنوا- إذا غضبوا و شـوهـوا كـل حسن عندما غلبوا و الـصـادقـون لديهم من لهم كذبوا و ذوو الأمـانة من خانوا و من نهبوا لـم يـعـلـمـو أنهم بالنار قد لعبوا و الـزاعـمون رعاع عنه قد حجبوا فـذلـلـتـه بـموج قد طمى الكرب كـنـوزه يـوم أن غاصت به الترب رب الـحـيـاة فذا أحرم و ذا أهب عـنـد الـبعوضة هان العز و الغلب وهـم الطغاة و هانوا و انجلى الكذب الله يـلـزمـه فـيـمـا قضى سبب فـهـم عـبـيد هوى أغواهم الرهب يـومـا بـدرب فإن ساروا فهم ريب لـكـن إذا حـل في دينارهم صخبوا الـمـقـبـلـون إذا مـا قسم السلب كي يسمعوا القدس حين القدس تنتحب (أبا غريب) وعرض الأخت يغتصب فـالصخر ينطق إذ لا تنطق الخشب في الصمت حتى تعدى طوره العجب بـاتوا على الضيم شبعى مابهم نصب عذرا إذا انهزموا في الحرب أو هربوا لـو فـي جحورهم عن ساحها غربوا خـيـل عـراب ترى أم أنها عرب عـنـد الـبلاء و لا يهدى لهم عتب فـإن شـمـسـا وراء الأفق ترتقب فـي الـمدلهمة تبدي ضوءها الشهب سـلامـة النهج فيما قد طوت حقب فـلـك الـنجاة و طوبى للألى ركبوا | ينسكب