يا أخي
13آب2005
فيصل بن محمد الحجي
يا أخي
شعر : فيصل بن محمد الحجي
يـا أخي الغاضبَ بينَ لـكَ عـقـل.. وأنـا لـي مثلُهُ لـستَ معصوماً.. فلمَ تخطئ ولا وكــلانـا إن رأى رأيـاً فـذا مـن أرادَ الـحـق بـالتقوى فذا لـمَ تـنـحازُ عن الشورى وفي كـل مـن أعـجـبـه تـفكيره إنـمـا الـعـجـبُ طريق مظلمٌ ســمــع الله لـقـولِ امـرأةٍ ورسـولُ الله كـم أصـغـى إلى فـلـمَ الإعـراضُ عن رأيي ولا إنـمـا الـرأيُ بـرأيٍ يـنجلي نـحـنُ لا نـحجبُ رأياً مخلصاً واخـتـلاف الـرأي لا يُفسد ما وكـلانـا يـبـتـغي الحق.. إذا وكـلانـا مـؤمـن يرجو الهدى وكــلانـا قـد حـواهُ وطـنٌ فـلـمـاذا نـهـدم الـنهج الذي ولـمـاذا هـدم صـرحٍ شـامخٍ مـا جـدا الـفـتـنة؟ من يقبلها مـا مـذاق الـعـيـش إن كدره لا تــمــدّن يـداً ظـالـمـة إنـمـا هـذي يـدي مـمـدودةٌ فـاقـتـرب.. هذي يدي ممدودةٌ لـتـرى الأيـدي جميعاً قد غدت مـا غـزانـا الـخصم لولا فرقة إنـمـا وحـدتـنـا عـزتـنـا فـي ظـلال الـديـن كنا إخوة نــحــن دومـاً أمـة واحـدة بـتـآخـيـنـا نـقـي وحدتنا فـادنُ مـنـا لا تـفـارق.. إنما فـيـد الله عـلـى وحـدتـنـا | الغاضبينخـفّـفِ الـوطءَ وخاطبني بلينْ فـلـمـاذا بـكـلامي تستهين؟ قـد حـباكَ الوحي رب العالمين مـخـطئ أو ذا مصيب أو ظنين يـجـد اللهَ لـه خـيـرَ مـعين منهجِ الشورى اعتصامُ الصالحين؟ سـار أعـمى في طريق الهالكين وشـعـارُ الـغـاشمينَ الظالمين وهـو الله ورب الـعـالـمـين جـاهـلٍ أو مـشركٍ أو مستبين! تُـفـحـم الـرأيَ ببرهانٍ مبين؟ لا بـسـيفٍ أو صراخِ الجاهلين فاختلاف الرأي.. دأب الصالحين بـيـنـنـا..! مـا بيننا ودٌّ متين وضـح الـحـق أمـام الناظرين مـن نـبـي صادق الوعدِ أمين قـد بـنـيـناه بجهد المخلصين قـد حـوى الخيرَ لنا دنيا ودين؟ ولـنـا فـي ظـله العزُّ المكين؟ فـي بـلادي غير شيطانٍ لعين؟ شـنـآن بـيـن إخـوانِ العرين تـحزنُ الأهلَ وترضي الشامتين بـصـفـاءٍ و ودادٍ وحـنـين! لـكَ.. فـامدد لي يد الخِل الخدين حـزمـة مـهـما ثنوها لا تلين مـزقـتـنـا وأحـالتنا عضين والسبيل الحق والحصن الحصين وسـنـبـقى.. رغم كيد الكائدين مـذ هـدانـا.. فـغدونا مسلمين بـتـعـاديـنـا نصير الأرذلين يـأكـل الذئبُ الضعافَ الأبعدين ويـد الـشـيطان بين المبغضين |