صاحِبُ القرآن

رأفت رجب عبيد

[email protected]

( مُهداة إلى روح / شيخي وأستاذي ومُعلمي الحاج / أحمد عبد الوهاب عبيد رحمة الله تعالى عليه ، والذي علمني صغيرا ، وأرشدني كبيرا حتى لقي ربّه ، أسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته ، وأن يجزيه عنا خيرَ الجزاء )

يا مَن سعى للهِ يصطحبُ iiالورى
واسـيتَ  آلامَ الجريح و لم iiتدَعْ
كـنـا فـسائلَ ثم أنتَ iiزرَعْتها
سـبحانَ مَن وَهَبَ المُعلمَ حكمة iiً
إنَّ الـذي سـبـقَ الأنامَ iiلطالبٌ
واهـا  ً لـبيتكَ كانَ بَيْتَ مُعلِم iiٍ
صـاغ  الكتابُ الحقُ آية َ iiمَجْدِهِ
وتـلـوتـه ُوالناسُ حولكَ iiحُفلٌ
ما  عشتَ في دُنياكَ غيرَ مُرَتل iiٍ
إقـرأ فـإنَّ الرُوحَ غالبَها iiالظما
وانثرْ  على سمْع ِالزمان ِمَعَانيا iiً
يـا مَنْ بلغتَ إلى الفرائدِ iiمُنتهىً
هـزّ  الجوانحَ مِن مَحاسن نظمِهِ
إنـي سمعتكَ في البيان فما iiأرى
هـذي  نهاياتُ الرِّجال مُضيئة iiٌ
سـالت مدامعُ في وداعِكَ iiسيِّدي
إنَّ الـرِّثـاءُ إذا تـألـمَ حرْفه iiُ
نبضُ القواقي في وداعكَ iiواجفٌ
طابَتْ  حياتكَ والكتابُ سرى iiبها



















عشتَ الحياة َإلى الرَّحيل iiمشمِّرا
نـارَ الأسى ترديهِ كنتَ iiمُصبِّرا
طرَحَتْ بفضل الله منكَ iiالجوهرا
غـرّاءَ  تجعلُ مِن جداولَ iiأنهرا
مِـن نور عِلمِكَ صارَ نجْماً iiنيِّرا
أنـوارُهُ  الـغرَّاءُ مِن غار iiِحِرا
والـبيتُ طابَ به وعاشَ مُعطرا
بـلـغَ  الخشوعُ بك البُكاءَ تأثرا
والناسُ تشربُ مِن مَعينكَ iiكوثرا
إقـرأ  كـتابَ اللهِ واستبق iiِالذرا
أخـرجْ لـنا دُرَّ البلاغةِ iiجوْهَرا
كم  ذا أحبُكَ في المجالس iiشاعرا
والحسنُ  أبهى في قصائدَ iiمنظرا
أحـلـى خطابا ًمنك هزَّ iiالمِنبرا
ورفعتَ ذِكْرَكَ في الخلودِ مُسَطرا
هـذا الـبُكاءُ مِن القلوبِ iiتفجَّرا
حَقٌ  إذا رحَلَ الكبارُ عن iiالورى
يـبـكي  رحيلكَ آسيا ً iiمتحَسّرا
وبـدا  بـه مِسكُ الختام iiالعنبرا