كنتَ تَشْدُو
12أيلول2009
خالد البيطار
خالد البيطار
بمناسبة زفاف ولده
اسـكُـنِ الـبيتَ مُفْعماً أنـتَ أهـلٌ لـكل نُعْمى فأبشرْ كـنـتَ تلهو طفلاً غريراً وهل كـنتَ تحبو في كل ركنٍ ويحلو كـنـتَ تشدو فإن سمعتَ نشيداً وتـرنمتَ لا تَبِينُ سوى الحرف * * * يـا لـها من براءةٍ تُبْهِجُ الروحَ أين نحن الكبارُ من مرح الطفل؟ آهِ مـنـا نـحـن الكبارُ قسونا آهِ مـنـا لـولا الـصغارُ نسينا ونـسـينا ما نحن فيه من اليُسر الـرُّبـى مـلؤُها الورودُ ولكنْ * * * وتـرعـرعـتَ يا بُنيّ إلى أنْ وقـسـا عـودُك الطريُّ لتغدو ونـمـا جسمُك الضعيفُ لتسمو * * * وانـتـهت فترةُ الدَّلالِ وجاءتْ وبـدا الـجِـدُّ فـي حـياتك لمّا وتـلـفّتَّ نحو زهرةٍ تصطفيها وسـعـيـنـا لتحقيق ما تبتغيه ورضـينا كلَّ الرضى واسترحنا غـيـر أنا ونحن نهديك عِطراً لـم تـزل فـي خـيالنا تتلهّى لـم تزلْ قابعاً بحضن أمك تغفو فـاشـكر الله واطلب العوْنَ منه واتـل أيَ الـقرآن في كل حين واتـق الله مـا استطعتَ لتنْجو وانـطـلق للحياة بالعَزْمِ والحَزْم * * * كـن جـسوراً لأخذ حقك وادفعْ وارفـع الـصوتَ عالياً فالأماني واجـعـل الصبرَ سلماً لك تَجْنِي | بالعبيروالـبَـسِ الثوبَ ناعماً بـمـزيدٍ من الرضى والسرور يـنْـعَم بيْتٌ إلا بطفلٍ غرير؟! لـك رميُ الدُّمى ونتفُ الزهور ذا رنـيـمٍ قـفـزتَ كالعُصفور ومـا لـلـكـلام مِـنْ تـفسير * * * وتـمـحـو مـا رانَ مِن تكدير جـهـلـنـا مـا فيه من تعبير بـعد طول السُّرى ولفحِ الهجير أنّ فـي الـكون نفحةً من عبير بـمـا حلَّ في طريقنا من عسير لا نـرى غيرَ شَوكها في المسير * * * صرتَ تختال في الشباب النضير قـادراً أن تَـصُـدَّ كـيدَ المُغِير بـجـنـاحـيـك دائماً كالنُّسور * * * فـتـرةُ السعي واختيارِ العشير صـرتَ تـرجو بناءَ بيتٍ قرير تـمـلأ الـبيتَ بالسَّنا والحُبور وحـمـدنا المولى على التيسير إذ وجـدنـا أمـيـرةً لـلأمير ووروداً فـي بـيـتـك المعمور فـي دلالٍ أو نـائماً في السرير بـحـنـانٍ مـنها وعطفٍ كبير فَـهْـوَ عَـونٌ لـكل عبدٍ شكور بـلـسـانٍ عـذبٍ وعقلٍ منير مـن عـذاب السعير يوم النشور وشـمِّـر فـالـفـوزُ لـلشِّمِّير * * * كـلَّ مـن يـعتدي بقلبٍ جسور لا تُـوافِـي إلا بـصوتٍ جهير كـلَّ مـا تـبـتـغيه مِنْ تغيير | كالحرير

