كُونِي لهَِيـــبًا
04حزيران2005
صالح أحمد
كُونِي لهَِيـــبًا
شعر: صالح أحمد
كـونـي لهيبًا... قد يُطَهِرُني أو فـالـطُـمـي مَوجًا عَتِيًا جُثَّتي أو فاغضَبي مَوجًا ورَملا , واٌزحَفي مـازِلـتِـ مَقبرَةَ الغُزاةِ فَلَملِمي أو فـاٌقـبَـليني في ثَراك محَبَّةً يا أرضَ قُدسِ اللهِ.. أرجُمُ خَيبَتي... مـن أمَّـةِ المليارِ خَلفَ مَرارَتي يا أرضَ قُدسِ اللهِ لا.. لا تَصرُخي كُـفّـي صُراخَكِ ، واٌستَعِدّي للفِدا مـليونُ عُضوٍ صارَ جِسمي قُدسُنا فـي أرضِ قُـدسِ اللهِ نَرقى بالدِّما ولَـدى القُصورِ، وأهلِها , ونِظامِها يـا أرضَ قُـدسِ اللهِ ، ما دُمنا هُنا بِـدِمـا ، وَأدمُـعِـ أمَّهاتٍ ينحَني ما ضَرَّنا صَمتُ الأُلى اٌرتَضَوِ الخنَا إنّـا رَأَيـنـا الـمـجدَ يُكتَب بالدِّما | اللَّهّبْدَنَـسي عَجيبٌ...أحرِقي فيَّ أنا ليسَ يَغسِلُني سوى موجِ الغَضَبْ زَحفي تجَمَّد, فَاٌنهَضي، أنتِ العَصَب أشـلاءَ حلمي... آمِنيني مِن عَطَب صَـدرًا حَنونًا للفَلَسطيني اُنوَهَب أم أرجُمُ الحِسَّ الذي عَنكِ انحَجَب ؟ صَفًا تَسابَقَ لَعقَ جُرحي المنسَكَب ما نَفعُ صوتٍ لا يُغيثُ المغتَصَب ؟ من نَزفِ أعضائي وقَد ماتَ العَرَب وكـرامـةً.. مِـليونُ مَوتٍ يحتَسب نَـزفًـا نُـسَوِّرُ قُدسَنا طولَ الحِقَب كَـرشٌ تَـدَلّى , فَوقَهُ تَبكي الرُّتَب نَـروي ثَـراكِ لِيومِ نَصرٍ مُرتَقََب لِـثَباتهِنَّ ، وصَبرِهِنَّ ضِيا الشُّهُب زَحفًا. وزَحفُ العاجِزينَ على الرُّكَب وَوَريـدُ مجدِكِ يا بِلادي ما نَضَب | العَجَبْ


