وطني أنت لها
09نيسان2005
م. صالح عبد الله الجيتاوي
وطني أنت لها
م. صالح عبد الله الجيتاوي
الـمـدى ريح الليالي المدلهمة لم تعد وهماً، وقد يوقظ وهمه |
تحرق الأنفاس في خمر المهمة آرق يـسـتودع الأغلال همه |
إن أمضته شهود الحال ضمه
من هياج البحر في ليل الخطايا بـاعثاً (نقفور) مشبوب النوايا | يقذف الأصداف حيناً سـاربـاً بين الخلايا والحنايا | والرزايا
يطفئ الشمع ويجتاح الوصايا
مذ عرفناها قديماً لم تزل كالنار تمتد الهوينى واستقينا |
كأسها مثنى وعشراً وارتوينا تقتضي ديناً عليها أو علينا |
إن غفت أغوت وإن ثارت صَلَيْنا
لـم تـكـن إلا دعـاوانا خـاتـلـتـنـا بالأمانيِّ العريضة |
البغيضةفي سبات الروح عن سقيا الفريضة مـن نـبوءات البروق المستفيضة |
يكذب الرواد والخيل مريضة
قـد رضـيناها سبايا نـتـداعـاها بأنفاس الندامى |
ويتامىوحـسـبناها حصوناً نخصفُ الجهل عليها والظلاما | وسلاما
فانتهينا في بواديها حطاما
نشر الذل على الأوهام هاهنا بشته يلتحف المخدوع صمته |
ونضا مئزره وانسل
تحته |
ليته دار مع الأنجم ليته
لـيس في الجعبة إلا قولُ حـكمت فيكم نواميس الشياه |
آهيـا خلوف الآه يا سقم فاضطجعتم للمدى سود الجباه | الحياة
وانقلبتم في ضمير الدهر عِلّهْ
* * *
غائر جرح الندى والصمت ذله كـيـف ترعاه مواقيت الأهلة |
وبـيوع الصدق غابت أن بعد أن ألقى عليها الوهنُ ظله | تقله
فغوت بين المعاذير المضلة
رفع الجرح على الآفاق شـمـسها بغداد للسهران آيه |
رايةمن صبا دجلة من وهج البداية إن دجا الليل عليها فهي غاية |
مشرقُ الفتح وبرهانُ الولاية
مـن طـيـوف الفجر يستفتح نـاشـراً جنحيه في روض الأحبة |
ربهفـهـو فـي الـردة محراب أن رأى (سعداً) رمى في الحال قلبه | وقبة
يا عيون الفتح هاتي اليوم شربه
عُروةَ الروح التي صارت أُواما تـمطرين الوعد أطرافاً وهاما | فـتـجـلـيت حساماً يـرتـوي الظمآن فيها مستهاما | وغماما
ها هنا المؤمن قد زكَّى وصاما
من (جنين العزِ) أطلقت الهوية عـقـد (القسام) فيها خير نية |
صـيـحة لله لا ترضى الدنية فـي سبيل الله نصراً أو منية |
هي للأقصى منارات السرية
هلَّ (ياسين) بها
من
نخل لبت الأ غزةكناف تكبيراً وعزَّة |
هزه الإيمان والظلم استفزه وتداعت هزة من بعد هزة |
الحماسيُّ أتى الذل فجزَّه
الطيور الخضر حامت في ربانا هـانـت الـدنيا ومولانا دعانا |
تـوقـظ الليل على وقع فـاتـخـذنـا لـفتاوانا دمانا | خطانا
هتف المسرى وحيتنا سمانا
كبّر الأقصى على جرح العراق الـجـوادان على سوح السباق |
وسـقـى دجـلةُ قنديلَ يـرسمان الدرب للخيل العتاق | البراق
فاشربي يا قدس فنجان التلاقي
ليس بعد اليوم نوم أو مـنذ قرن والثعابين اللعينة |
سكينةنهض الإسلام يستوفي ديونه تـنفث السمَّ بأعراق المدينة |
آن للمؤمن أن ينصر دينه
وطـنـي أنت لها والعز شـامـخـاً بين جمال وجلال زادك الله شـمـوخـاً وجلالا |
غاليلم تزل في الدهر قيدومَ المعالي عـافـيـاً بـين غِلال ودِلال ورعـاك الله يـا كَرْم الرجال |


