يا قاصداً روض الشآم
08آب2009
عبد الرحمن الحياني
يا قاصداً روض الشآم
عبد الرحمن الحياني
ألـوذ بـالـصبر الجميل ولا أرنـو إلى الوطن المفدّى ، أجتدي غامت بعيني ـ مُذْ برحتُ حدودَه ـ فـإذا الـجـنـانُ بـلاقعٌ من بعده يـا لائـمـي هـلا كـففتَ ملامة تـلـك الـتي بالشام يعبق عطرها قـضّـيـتُ فيها من شبابي برهة مـا غـبـتُ عنها طائعاً بل مكرهاً فـلـقـد غدوتُ عن الشآم مهجّراً ومـضـيتُ في سبل الحياة أجوبها فـلـكَـم دُفِـعْتُ بمنكبٍ وبمخلبٍ الـبُـعـدُ أرّق مقلتي طولَ المدى لـهـفـي على تلك المرابع زانها فـالآسُ والـريحانُ بعضُ عبيرها ونـسـائـمُ الجوريّ بعضُ زفيرها يـا قـاصـداً روض الشآم وصية أن أبـلـغـن أهل الوفا أهل الصفا أخـبـرهـمُ أني على العهد القديـ لـكـنـنـي أبـقى على مرّ الزما عـوداً يـصـون كـرامة أحيا بها | أَنيأشـكـو إلـى الديان ظلمَ خصومي بعضَ السنا ، لأزيح بعض همومي كـلُّ الـرؤى ، جُرّعتُ حرَّ سموم وكـذا الـريـاضُ بـبعده كرسوم أوَمـا دريـتَ بـجـنـة الـقيّوم مـهـوى الفؤاد ، ومجتلى التكريم أودت بـبـاقـي الـعمر نارُ هشيم ويـح الألـى أصـلوني نار جحيم أبـعـدتُ قـسراً عن رياض نعيم أطـوي الـبـلاد كـبائس محروم ولـكَـم تـعـاورني عُبُوسُ غَشُوم والـشـوقُ أورثـنـي ثقيلَ هموم زهـرُ الأقـاحِ ونـضرة القيصوم ومـيـاهُـهَـا مـن ذروة التّسنيم والـزيـزفـونُ يـزيـن كل جَمِيْم لـك مـن فـؤادي الواهن المكلوم مـن ديـرتـي شـوقي مع التسليم ـم مـحـبـة ورضـيتُ بالمقسوم ن مُـؤمـلاً عـوداً بـلا تـأثـيم هـي رأس مالي في خريف كرومي |