عودوا لعاصمة الضباب
ضجّ البريطانيون من قسوة الظروف على جنودهم في أفغانستان ؟!!
يحيى بشير حاج يحيى
عضو رابطة أدباء الشام
(1)
عوُدوا لعاصمة الضباب
إنّ السلامة َفي الإيابْ
ولكم علينا أنْ سنفتحُ كلَّ باب
كي تخرجوا من أرضنا
فالنصرُ أن نبقى هنا
رغمَ الخرابْ
والنصرُ أن يتحققَ الحلمُ الجميلُ لكم بيومِ الانسحابْ !!
(2)
عودوا لعاصمة الضباب
للرقص ِوالخمرِ المُعتّقِ والشرابْ
ولكل أنواعِ الملاهي والضياع ِبلا حساب
عودوا ، فلن تًسْطيعوا ترويضَ الأسودِ
وقد حَماها ألفُ غاب
عودوا إلى القِططِ الأثيرة ِوالكلابْ
لِتُلاعبوها في مضاجعكم
فأحلامُ الغزاة ِغدَتْ سرابْ ....!!
(3)
عودوا ...
هُنا حُمّى تُصيبُ الاحتلالْ
وتدقُّ هاماتِ الرجال
تدَع ُالدخيلَ بِشَرِّ حال
و تُلاحِقُ الغازينَ بعدَ رحيلهم
في نومهم ، في صحوهم
أرَقا تَضيعُ به الحقيقة ُفي الخيالْ
( 4)
عودوا اقرؤوا تاريخَ أجدادٍ لكم
مِنْ قبلُ جاؤونا ، و ظنوا أننا – في فقرنا –
ضعفاءُ يُرهبُنا القتال
فغَدَوْا أحاديثا ، ولم نترك
سوى نفرٍ يُخَبّرُ بالمآل
نحن الجبالُ ، وفي الجبال
هي أُمُّنا ، منها رَضِعنا ...
في ذ ُراها قد تَعلّمنا النزال
( 5)
عودوا لعاصمة الضباب
فَلْترحلوا ولْتأخذوا الأفيونَ والعملاءَ والديسكو
و أنواعَ الفساد
ودَعُوا الخرابْ
فلسوف ترتفعُ المآذنُ والقباب
ومدارسٌ ومصانعٌ تعلو السحاب
ونعودُ أحرارا كما كُنّا
وشاء اللهُ مولانا لنا
و لسوف نَبْني بالعقيدة ِ والعزيمة ِوالشبابْ
بلدا ً لنا – بوجودكم – أمسى يبابْ