إبراهيم

إبراهيم

شعر: صالح عبد الله الجيتاوي

[email protected]

السجن بشرى

والقيد في زمن السقوط

مروءة وطهارة

والجمر ورد العمر

يرسم للمدائن وجهها

يهب المواسم عطرها

وينير للخيل الأصيلة فجرها

الجمر فاتحة النبوة

سيد الأشهاد

ما كذب المريد وما غوى

طوبى

(وإبراهيم) يكتب للخلود سطوره

ويهز جذع العز

من نخل النبوة

قائماً في الثغر

ما خذل الغداة جذوره

هو لو أراد العذر معذور

وتلك الباسقات عذيره

لكنما

هيهات يركن فارس

قدر (البعوضة) قدرها فأهانها

هيهات يلتفت الكريم لجيفة

كادت روائحها تميت كلابها

طوبى له

ومخالب الستين تنهش ورده ومهوره

رفض الهوان

وراح يبتدر الصباح

على هتافات الجراح:

يا سيدي إن كان حقاً ما تقول فمن أكون

أو كان حقاً ما أقول فمن تكون

هات القيود

واترك تفاصيل الرواية للجنود

من أنت يا وعد السراب

قل للذي أعطى الإشارة نحن نعرفه

ونفهم سحره ورموزه

وغداً سيغرق في الجواب

وأنا مقيم فوق هذا الثغر

لا الأهوال تصرفني

ولا سحر (العزيز) يضرني

فقد ارتقيت لمكره

هذا التراب وسادتي

وقلادتي وشهادتي

وجديلة الزيتون عنواني

الذي أحيا به منذ الجدود.