في ذكرى الهجرة
12شباط2005
عبد الرحمن الحياني
في ذكرى الهجرة
عبد الرحمن الحياني*
الـبـشـر لاح فـيا مآذن رجـع الأذان نـشيدنا طول المدى يـا دعـوة الـتوحيد يا نبع السنا يـا دعـوة الإسلام يا فيض العطا قـد كـنت موعدنا الأكيد إلى العلا يـا دعـوة الإسـلام قومي أيقظي قـولـي لـمن رضي المهانة إننا ولـيـشـهـد الـتـاريخ أنا أمة أعـزز بـهذا الدين نهجاً واضحاً أعـزز بـهـذا الدين فوق ربوعنا أعـزز بـهـذا الـدين منهاجاً لنا ولـتـذكـر الأيـام هجرة "أحمد " يـا هـجـرة المختار كنت لأمتي يـا هـجـرة المختار كنت لأمتي فـي يـوم هجرته الجبابر جمعت لـكـنـهـا بـاءت بـكل خزاية إبـلـيـس شـار عليهم بمشورة يـا أيـهـا الـنجدي حسبك فرية الـغـار ضـم المصطفى ورفيقه وقـريـش تأبى الحق في جنباتها قـالـت لـفـتـيان لها هل فيكمُ ردوا الأمـيـن أو اقـتـلوه لعلكم هـذا هـو الـمـغوار يلقى أحمداً هـذا " سـراقـة " نـفـسه تواقة عـد يـا سراقة إن تكن تبغي العلا واهـنـأ بـرضـوان الإلـه فإنه الـركـب يـمضي في أمان تاركاً أكـرم بـصـديـق الرسول فإنه مـا هـمـه إلا الـحبيب ودعوة هـذي الجموع على مشارف يثرب فـازدانـت الـدنـيـا بأبهج حلة يـا أمـة الأنـصار طيبي بالنبي هـيـا انـهضي كيما تقيمي دولة هـذا هـو المختار يمضي ينتضي يـا يـوم " بدر " فيك حققنا المنى الـنـصـر كان حليفنا في ساعة سـبعون أسرى منهم وكذا المضرّ يـا أيـهـا الـفـتح المبين تحية يـا فـتـح مـكة والرؤوس ذليلة شـاء الـمـهـيمن أن تذل غواية والـجـاهـلـية حطمت أصنامها تـسـعـى قـريش للرسول لعلها قـال اذهـبـوا بـل أنتم الطلقاء عـفـواً أبـا الـزهـراء إنا أمة وتـنـكـبـت سـبل الهداية كلها راحـت تـطـبق شرعة وضعية وتـهـلـلـت بشراً لما جلب العنا لـلـه أشـكـو حـال أمـتنا التي مـاذا أقـول وقـد بـدا يا سيدي مـاذا أقـول وقـد بـدت أوهانها يـا أمـتـي هـلا تـركت سفاهة مـا ضـر أعداء الحياة بأن يروا لـكـنـه الـحقد الدفين بصدرهم يـا أمـة الـقرآن عودي قد كفى يـا شـرعـة الرحمن أنت ملاذنا مـا ذا أقـول لأمـتـي في حسرة أأقـول يـكـفي ما جرى من ذلة عـودي إلـى الدين الحنيف لعلنا فـالـديـن يـدعـو للحياة كريمة هـذا كـتـاب الله يـنطق بالهدى | ردديالله أكـبـر دربـنـا لـلـسـؤدد يـسـمـو بـنا نحو المقام الأوحد كـنـت الـجـلاء لـليلنا المتلبد فـيـك الـخـلاص لعالم مستعبد يـوم انـطـلاق الركب دون تردد فـيـنـا الـشهامة والإباء وجددي نـحـن الألـى عن نهجنا لم نبعد عـزت بـقـرآن كـريـم أمجد يـهـدي الأنـام لـخـيره المتفرد عـلـمـاً يـرف لـعزنا المتجدد يـسـعى بنا نحو النعيم السرمدي ولـتـسـمع الدنيا هتاف " محمد " فـجـراً جـديـداً ناصعاً كالفرقد سـداً يـصـد جـهـالـة للمفسد فـي دار نـدوتـهـا تعد لتعتدي فـعـنـايـة الـرحمن خير مؤيد بـاءت بـخـسران وخيبة مقصد ودع الـمـكـائـد للحبيب وأبعد فـي رقـة إذ جـوفـه من جلمد تـسعى لوأد الدين في المهد الندي أهـلٌ لـنـيل جوائز؟ فلترصد ! تـحـظـون بالمال الوفير وسؤدد يـوم الـرحـيـل بـهـمة وتجلد يرجو الجوائز من " قريش " في غد كـسـرى أسـاوره سـتلبس باليد خـيـر مـن الدنيا وخير المورد كـيـد الـعـدو بـحقده المتحشد كـالـطـود يـشمخ للعلا بتجرد هـي مـنـحة الله الجليل الأوحد تـسـتـقـبل الهادي بأعظم مشهد الـبـدر لاح فـيا مدينتنا اسعدي واسـتـشـرفي من خيره وتزودي الله بـاركـهـا بـهـجـرة أحمد سـيـف الـجـهـاد بهمة وتوقد والـكـفـر صـار بـذلة لم تشهد وعـواقـب الـكـفار ليست تحمد ج بـالـدمـاء وفي القليب لسرمد بـوركـت مـن يوم كريم المحتد ومـظـاهـر الأوثان صاغرة اليد فالشرك أضحى في الحضيض لآبد فـي ذلـة أصـداؤهـا لـم توأد تـحـظـى بـعفو من أمين ماجد مـنـاً من رسول الله أعظم شاهد ركـنـت إلـى الدنيا وعيش أرغد بـل آثـرت ثوب الشقا أن ترتدي شـغلت عن الشرع الحنيف الأتلد مـا هـمـها نظرت بعين الأرمد بـاتـت هـبـاء تـائهاً لم يرشد فـي أمـتـي ما كنت تحذر سيدي وتـكـالـبت زمر العدا في المعهد ورجـعـت للدين الحنيف لتسعدي شـرعـاً قويماً صادراً عن مسجد يـا ويـحهم ما ضرهم أن ترشدي بـؤسـاً بـساحتنا يروح ويغتدي فـيـك الخلاص من الشقاء الأنكد مـلأت كـيـانـي بالشقاء الأوكد فـدعـي الـمـذلة قاربي لتسددي بـرجـوعنا ثوب الفضيلة نرتدي فـتـقدمي صوب النعيم لتحصدي فـتـحـصني بسياجه كي تخلدي |
* شاعر سوري يعيش في المنفى