دموع حائرة
19حزيران2004
عز الدين فرحات
دموع حائرة
شعر: عز الدين فرحات
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
جاءت تسائلني
الصغيــ
ــرة عن أبيهــا أين غـاب؟
هل في البحار، أم
القفـ
ــار أم ارتقى فوق
السحـاب؟
جاءت تقول: لم؟ وكيـ
ــف؟ فـإن لي معـه
عتـاب |
لِمَ ليس يأتي كي أفلا يحب لنا السعـــا كفكفت دمعاً قـد جرى كيف الإجابة يا صغيــ بلـد يسـاق لسجنـه كي يرتقـي أعلى المنـا خدعوا البـلاد وأهلها قالوا انتصارات ومجــ وتحرروا من كـل قيــ كانت شعــارات لهم قد حوّلوا كل الديار وإذا تحـدَّث مصلــحٌ السوط كــان طعامه ودموعه رغما تسيل إذا طفلٍ نحيل جــردو أو أمــه، أو أختــه ساقوا إلى الظلمات من حتى القعيـد أتوا بـه نُهِشَت جسوم الطاهريـ أبُنَيَّتي . لا تســـألي: ما كــان يوما ً سارقاً ما كان يسعى كي يفـو كلا ولم يَـرِد الــرزا هو مصلحُ .......…. هذي الجريمةُ يا صغيــ فالسجن أصبـح مَعقِلاً لكن إذا انبلج الصبــا وأضاءت الشمس السهـو ستضيء عين المجرميــ وسيخرج الأحرار مـن في قــوةٍ وشجاعـةٍ ويُقال يا نمـل ادخلـوا وهنا يعـود أبوك والأحرار أبنيتي، هل قد عرفـــ نَظَـَرتْ إليَّ صغـيرتي |
نــرا
|
ه ؟ وكيف لم يبعث خطــ اب؟ ده كيف؟ مـا هـذا الغيـاب؟ متسائـلاً كيـف الجــواب؟ ــرة كيف؟ قد عَظُم َ المُصاب من كــان أهلاً للثــواب صـب مَن هُمُ أهل العِقاب نَعِقـوا كمـا نعـق الغـراب ــد !! ارفعـوا هذي الرقاب ــد واملئوا كـل الشعاب لكنهــا كانــت سـراب مـن العمار إلى الخراب كأيبـك سيـق إلى الكـلاب ودمـاؤه كانـت شـراب رأى هــــول العذاب ه أمامــه للاغتصـــاب أو زوجــةٍ تبكي المصاب وجدوا صغاراً أو شبــاب متغضَّناً منــه الإهــاب ـن فكان للموت اقتـراب مـاذا جـنى حتى يُصاب ما كان يومـاً كالذئـاب ز بمنصبٍ أو بانقــلاب يا لا الكؤوس ولا الشراب ....................... ـرة عندهم سبب العقـاب للمصلحين بلا حســاب ح وسيق بالنور الضبـاب ل مع الجبال مع الهضـاب ـن فَيُبْصِرُوا أين الصواب هذي المعاقل كالشهـاب كالأُسْد إن كانت غِضـَاب فمكانكم تحت التــراب مرفوعـي الرقـاب ـت الآن أين أبوك غاب وَمَضَتْ ولم تُحْدِث جواب |