وخاب كل جبار عنيد

وخاب كل جبار عنيد

محمد فريد الرياحي

[email protected]

(( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ))

تلك أمنية

من أمانيهم

محلت،

بين عذب فرات وملح أجاج وهم

يتوارون من سوء ما

بشروا في محافلهم

أنهم راحلون وأن نبوءتهم

بطلت،

تلك أغنية

من أغانيهم

رددوها وما

علموا

أن صوتا من المنتهى

جاء يسعى وفيه من النبإ المشتهى

حلم مشرقي النهى

تلك أغنية

جفلت

في مواعدها القانيات وما

علم السيد المتلبس بالجبروت بأن المدائن في المنتأى

  عجلت

في النداء إلى ربها

 هل له

 وهو في دورة

من مواعده

أن يصوغ تعاجيبه

من عيون الجراح التي

قُتلت

 بسنابك خيل هوت

 في الجنون إلى حتفها؟

هل له

 وهو في سوْرة

من مواجده

أن يعيد الذي فاته

من فنون الصياح التي

حملته إلى مجلس

له بين الذرى والذرى؟

هل له

 وهو في سوءة 

من عوائده

أن يجيد الذي رامه

من جنون الجماح وكان على فورة

 من موائده

يتقيأ ما

حملت

 في المنون يداه من العلف المنتقى؟

تلك أمنية

تلك أغنية

وهو بينهما

 يتقي الموت والموت يدركه

هل له

 وهو في غمرة

من وساوسه

وهواجسه

أن يبيد عيون الصباح وأن يدرك المرتقى؟

تلك أمنية

من أمانيهم

رحلت،

وهِو فيهم من الموت يسعى إلى موته

تلك أغنية

 من أغانيهم

جفلت

وهو يسقط من طعنة

عاجلته وما

 أخطأته على عورة

هو فيها يرى

أنه في الثرى

راغم

هل رأى أن طلعته

أفلت

في العرا؟