صلاةٌ في محراب الجمال
03نيسان2004
أنس إبراهيم الدغيم
صلاةٌ في محراب الجمال
شعر : أنس إبراهيم الدغيم
حتّى تغيبَ و تنمحي
ظلماتي
أسكنتُ حبّكَ في رحابِ
حياتي
و حططتُ رحلي قربَ بابكَ خاشعاً
مستسلمَ الحركات و
السّكناتِ
يا ربّ إني في هواكَ متيّم
ٌ
فاقبلْ رجائي و امحُ لي
صبواتي |
و إذا دعوتكَ يا إلهي راجياً يا ربّ هام العاشقون بعشقهم وتخاطرتْ أرواحهم في ليلها و بقيتُ وحدي لا رفيقَ لوحشتي فأتيتُ أعتابَ الجلالة باسطاً و أنختُ في حرمِ الجمال مطيّتي وشربتُ من خمر الجلالة شربة ً أسقطتُ في محراب حبّكَ هاتفاً يا سيدي إني أخذتُ دمي و قد الناسُ غنّوا للجمال و ما دروا ضحكاتُ قلبي في هواكَ لذيذة ٌ يا ربّ إني في فضاكَ هباءة ٌ حاشا لغيركَ أن يكونَ تودّدي حاشا لغيركَ أن أطأطأ َهامتي يا ربّ ! ما مُدّتْ يداي َ إلى امرئٍ كلا و لم أقصدْ سواكَ لحاجةٍ يا ربّ إن أخذتْ فؤادي ساعة ً فلقدْ تربّى في رحابكَ عاشقاً و اكشفْ كروبَ العيش عنّي رحمة ً يا ربّ إنْ حان اللّقاءُ غداً وقدْ و أتيتك اللهمّ موهونَ القوى يا ربّ ! فاغفرْ زّلّتي كرماً فما |
|
فأجبْ سؤالي و استجبْ دعواتي وتمايلوا بتمايل النّغماتِ و تسامرتْ بأطايب اللّمحاتِ إلا دموعَ العين و الزّفراتِ كفَّ الضراعة ساكنَ النّظراتِ و أقمتُ في محرابه صلواتي قدسيّة ً علويّة َ الكاساتِ يا سيّدي أحرقْ بذاتكَ ذاتي سوّيته حبراً على صفحاتي أنّ الجمالَ يفيضُ من كلماتي و ألذ ّ منها في الهوى دمعاتي لكنْ بحبّك من أولي العزماتِ أو أن تفيضَ أمامه عبراتي أو أن أبيحَ حرارة السّجداتِ إلا جعلتكَ قبلة َ الخطراتِ إلا علمتكَ قاضيَ الحاجاتِ سِنة ٌمن الآثام والسكراتِ فاجلُ الخطايا عنه و الحسراتِ و تلطّفاً يا كاشفَ الكرباتِ جُمعتْ إلى يوم الحسابِ رفاتي صفرَ اليدين مقصّرَ الخطواتِ ألفيتُ غيركَ غافرَ الزّلاتِ |
*) هذه القصيدة من ديوان : ( حروف ٌ أمامَ النّار )
للشاعر : أنس إبراهيم الدغيم