الإسلامُ مِعْرَاجُ الرُّقَي
16أيار2009
عمر أبو عبد النور
عمر أبو عبد النور الجزائري
انّ الأمة الإسلامية من غير العودة الجادّة والصّادقة الى العمل بتعاليم الإسلام وشريعته لن ترى الا الهوان والعار والدّمار ، ولا تزيدها النُّظُم المستوردة من ديار الكفر الاّ التّقهقر والانحطاط والانحدار.
فمتى ينتبه المسلمون لما يُراد بهم بإبعادهم عن شريعة العدل ، والسّماحة ، والرّحمة ، والطّهارة ، والعزّة ، والسّمو... ؟
ام ارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون ؟
أيـا نفسُ هل أعياكِ ظَنْكُ الشَّدائدِ رُوَيـداً فـإنَّ الـدَّهرَ يُسرٌ وشدَّةٌ ولا تـركَـنِي للجُبن فالجبْنُ عاهةٌ وكـم طـارَ لـلعلياءِ ساعٍ مُشمِّرٌ وكـم فـوَّتَ الآمـالَ نـومٌ ودَعَّةٌ أيـا نـفسُ إنَّ اللَّيلَ مهما تطاولتْ وإنَّ ضـيـاءَ الصُّبح آتٍ وموشكٌ * * * فـذي نـجمةُ الاسلامِ يبهرُ نورُها فـيـا شرعةَ َالاسلامِ انت مُرادُنا أزاحـوكِ فـالأيّـامُ سودٌ حوالكٌ أنـاخت دواهي الكفرِ تنخرُ جمعنا فـذا الشَّعبُ بالأغلالِ أمسى مُكبَّلا وذا الدِّينُ في الأوساط ِدِيسَت بنودُه وسالت سيولُ الخِزي في كل حارةٍ لـقـد ضـيَّـع الحكَّامُ كلَّ أمانة تـراهـم لقمعِ الشَّعب أحزمَ ساسةٍ فـيـا شرعةَ الاسلامِ هبِّي لنجدة ٍ ونـمِّي زهورَ الآيِ في كلِّ مُهجة ٍ وأُمِّـي بـهذا الشَّعبِ أعظم َغايةٍ ألا إنَّ ديـن الله دربُ اعـتزازنا بـه يـبـعـثُ الايمانُ كلَّ مقاومٍ بـه تـنجِبُ الاخلاقُ كلَّ سُميْذَعٍ اذا عـزَّتِ الأمـوالُ جـادَ بمالِه يـعـادي لأجل الحقِّ أقربَ أهلهِ وإن راعه في الأرضِ بالظُّلم ناقمٌ وإن ضاقَ بالكِتمان جُؤجُؤ كاشح ٍ تـحرَّى له الآيات في كلُّ مرْصدِ ألا فـلـيع الأعداءُ أسرارَ درْبنا : نُـلاقـي بـوَرْد الحُبِّ كلَّ مسالم ٍ ونـبني لِعزِّ الدِّينِ صرح َعظامنا ونـسـقـي حقولَ الحقِّ فائرَ دمِّنا فـوالله لا نـرضى لذا الدِّين ذِلَّة ً | فـأمـليتِ من شكواكِ مُرَّ وإنَّ لـذيـذَ العيشِ صبرٌ فكابدِي فـكم هوَّنَ الأبطالَ خوفُ المشاهِدِ وقـد نـالَ بـالإقدام ِذُخْرَ المَحامِدِ وكـم عـوَّق الأبدانَ دفءُ المراقِدِ بـه صـوْلَةُ الظَّلماءِ لا شكَّ ينفَدِ ولـو حـلَّ بـعد القهرِ ليلُ التَّبدُّدِ * * * دعـتـنا لعزِّ الدَّهرِ نرقى ونهتدِي لك اللُّبُّ في الألبابِ فاهدي وسدِّدي وقـد طـاش بـالأرواح همُّ التَبلُّدِ وتُـفشي خلالَ الجمْع شرَّ العوائدِ وأمسى يسوسُ النَّاسَ رأي ُالملاحدِ وسالت بأرضِ الوحْيِ حُمْرُ العقائدِ وهُدَّت صروحُ العدلِ عند القواعدِ فـأضحوْا لعينِ الكفر مثل المراوِدِ ولـكـن أمام الخَصْمِ نُحسًا مناكدِ فسوقي الى الأبوار جَوْنَ الرَّواعدِ وداوي بـشـرعِ الله تلك المفاسدِ وروِّيـه فـالاسـلامُ أنقى الموارِدِ بـه يُـدرِكُ الآنـامُ نُبلَ المقاصدِ عـزيـزٍ رفـيعِ الهامِ ليس بقُعْدُدِ كـريـم ٍكـسـاهُ الله نورَ التَّهجُّدِ وان حُـمَّـت الأهـوال لا يتنكَّدِ ويَـشْقَى له في الدَّهر طوْعا ليسعدِ فـدى ديـنـه بـالرّوحِ لا يتردَّدِ فـأضـحى يبثُّ السمَّ سمَّ الأساودِ وأوهـى بـنـور الله تلك المكائدِ سـلامٌ ، وبذلُ الرُّوح عندالتَّجالُدِ ونـرمـي بِحُبِّ الموتِ كلَّ معانِدِ ونَـفْري بعزْم الدِّين صُمَّ الجلامِدِ لـيـبـقـى لواءُ الحقِّ أكرمَ رائِدِ ولـو حـزَّ في لأكبادِ وَخْزُ السَّفَافِدِ | القصائدِ