الله
24كانون22004
أنس إبراهيم الدغيم
الله
الشاعر : أنس إبراهيم الدغيم/ سورية
الله الله حيـن القلـب منقبـضٌ
وحيـن تنبسـطُ الأحشـاءُ الله
الله الله حيـن السّـرُّ مسـتترٌ
وحين تنكشـفُ الأسـرارُ اللهُ
وحـينما الصّبحُ يطوي اللّيلَ منبعثاً | وحـيـن يـطويه من ليلٍ | طواياهُ|
وحـيـنما الماءُ يجري سلسلاً طبقاً | فـتـرتـوي مـنـه أكبادٌ و | أفواهُ|
الله الله فـي الـملح الأجاج و | فيالـعـذب الـفرات وفيما بينها | اللهُ|
الله الله حـيـن الـشّـمسُ | جاريةٌلــمـسـتـقـرٍّ لـهـا الله | اللهُ|
وحـيـنما القمر اللألاءُ يرجع | منبـعـد الـمـنازل كالعرجون | اللهُ|
وحـيـنما النّجمُ في الأفلاك | منتقلٌيـهدي به اللهُ من ضلّوا ومن تاهوا | |
الله الله فـي مـدِّ الـبـحار | وفيقـبـض الـبحار و فيما بينها الله | |
و حـيـنما الفُلْك فوق الماء | جاريةٌتـجـري مـواخرَ إنّ المجريَ الله | |
الله الله فـي قـصف الرّعود | وفيقـطـر الـسّماء و لمع البرقِ | اللهُ|
الله الله فـي سَـوْق الـغمام | وفيهـلِّ الـغـياث و سقيا الخير | اللهُ|
الله الله فـي طـيـب الطعام وفي | طـيب الشّراب وطيب العيش | اللهُ|
الله الله فـي الـظّـلِّ الظّليل | وفيلـفـح الـحرور وحين البأس | الله|
الله الله حـيـن الأرض | ظـامـئةٌوحـيـنما الغيثُ يُجري عذبَ ريّاهُ | |
وحـيـنما البحر سكنى كلِّ | ساكنةٍوحـيـنما الموجُ يرغو في | حناياهُ|
وحـيـنما الطّير يشدو في | خمائلهوحـيـنـما النّحلُ يبني في | خلاياهُ|
الله الله حـيـن الـرّوض يـملؤه | شـدوُ الـبـلابل و الأطيارُ | تغشاهُ|
وحـيـنما يتهادى الزّهرُ من | نسَمٍفـيـرتـوي بأريج الزّهر | مرعاهُ|
الله الله مــا أحـلاه مـن نـغـمٍ | عـلـى لـساني وفي قلبي | وأشجاهُ|
وحـيـنما النّفسُ في تقواه | سابحةٌوحـيـنـما النفس تعصيه و تنساهُ | |
وحـيـنـما خلجاتُ النفس | تذكرهتـغـدو وتذهبُ في ساحات | ذكراهُ|
وحـيـنـما نوره في القلب | منتشرٌفـأشـهـد النورَ في قلبي و | أحياهُ|
و حـينما خطراتُ الذنب | تأسرنيوالـقـلـب يسرحُ في دنيا | دناياهُ|
و حـينما العبدُ يعصي اللهَ في | علنٍو الله يـشـهـدُ ما يجني | ويرعاهُ|
و حـيـنما القلبُ مأوى كلِّ موبقةٍ | والله يـغـفـر بـالرّحمى | خطاياهُ|
و حين أغرق في العصيان واخجلي | وتـحـتـويني من المولى | عطاياهُ|
و حـيـنما جسدي بالعزم | مشتملٌو حينما الضّعفُ يسري في | زواياهُ|
و حـيـن تقنطُ روحي من عنايته | فـتصرخُ الرّوح في الظّلماء | ربّاهُ|
وحـيـن آيـسُ من خلٍّ | يسامرنيفـأسـمـع اللهَ يـدعـوني لنجواهُ | |
وحـيـنما القلبُ يشكو من | مواجعهو لـيـس يـسمعُ غيرُ الله شكواهُ | |
وحـيـن أطرقُ بابَ الله في | خجلٍوالـبـعـدُ أثّرَ في قلبي و | أضناهُ|
وحـيـن يـفتحُ ربّي بابَ رحمتهِ | فـتـصرخُ الروحُ جزلى إنّكَ | اللهُ|
أعـاتـبُ النفسَ أن تخلو به | ولهافـي غـيـره أمـلٌ أو دونهُ | جاهُ|
يـا أيّـهـا النّاسُ أوصيكم به | أبداًكـذا ونـفـسـي وأوصيكم | بتقواهُ|
فـمـا أحـيلاهُ ذكراً في | ضمائرناو مـا أحـيـلاه مـن وِردٍ وأغلاهُ |