محرابنا في البحر
16آب2014
د.حسن الأمراني
د.حسن الأمراني
(في الملحمة التي ما تزال المقاومة تسطر فصولها في غزة،
صلى المجاهدون جماعة في أعماق البحار)
أعَلى الجماجم ترفع وأرى الحمائمَ غضَّةً مذبوحةً وعَلى المنابر ألف بومٍ ناعِقٍ خشبٌ مسنّدةٌ ، وتزْعم أنّها وأئمة لا يعْبؤون بأمّةٍ كم بين رابعةٍ وغزّةِ هاشمٍ هم يذبحون ويزعمُون بأنّهم * * * شدّوا على شفة الغريب بنِسعةٍ لكنّ صوت الله أوق في دمي فاليوم أصدحْ بالنشيد الحرّ لا غنيتُ غزّةَ أهلَها وترابها حسّانُ أورثني شوارد سحره وأعارني إقبال جذوة عشقه هو من رأى، هو من دعا الأقصى إلى هُمِرُوسُ لم يعرف لملحمة الفدى أسطورةٌ وُعِدتْ فأعيا فهمُها فالضيف من عطْر الرصاص مخضبٌ طلع الفوارسُ كالصواعق أحْرقتْ من كان معتصماً بعروة ربّه إيها فوارسَ غزّةٍ، كمْ معتدٍ (العاديات) لوقعهنّ قذائفٌ والراجمات رجعن وهي حسيرةٌ والصقر يأنف من تشمُّم جيفةٍ كم يتّمٍ صرخوا وملءُ صراخهم كم طفلةٍ قد أحرقوها حيّةً كم مسجد هدموه فوق رؤوسنا لكنّ مكرهم ُيبور، فما دجا وعْداً على الرحمن حقّاً إنهُ والنصر لولا زهرة القرآن ما والمرجفون وإن تعاظم كيدهم (ليتبِّروا) بشرى لكل مجاهدٍ (وليدخلوا) نعم السّراجُ لفتيةٍ محرابنا في البحْر، في الأجواء، في نأتيكمُ كالبرقِ ليس لنا مدى تعلي سرايا القدس ألوية الفدا با ب المغاربة انتفض واجعلهمُ سنعلم التاريخ كيف يخطنا | الأهرامُوعَلى الفواطم توصد أيُهدّد العَرْشَ المكينَ حمامُ؟ وعلى العُروش تنصّب الأصنام؟ أمُّ الرَّشاد، يسوسُها حاخام فكأنّها وكأنّهم أنْعامُ وكلاهُما بالرَّاجمات يسام؟ ظُلِموا، سيُهْزَمُ جمْعُهُمْ ويُلام * * * فكأنّها الأسدادُ والأختام فاستوثقت بأصابعي الأقلامُ يُخشى عليّ من النشيد أثامُ فأطاعني الإيحاء والإلهامُ وأبو العلاء وصنْوه الخيّامُ فإذا ملوك العشقِ لي خدّام أن يستجير به قطا ويمام في الحقّ كيف لها يكون ختامُ؟ ذهنَ الزَّمان وحارت الأفهامُ وقِرى المقاومِ للضعاف طعامُ نيرانُها الأعْداءَ فهي حطامُ تعنو له (الأنصاب) و( الأزلامُ) أوردتموه الحوض وهْو زؤامُ (والنازعات) لردعهنّ عُرامُ والضَّامراتُ يفلّهنّ حسامُ أما الضباع فوكدهُنَّ رغامُ أنّ السكوت على البغاة حرامُ أوفِي النفوس حميّةٌ وذمامُ؟ والسامِريّ مخَرّبٌ ظلاَّمُ إلا تجلّى البدْرُ وهْو تَمامُ للمومنين النصرُ ليس يضامُ طلعتْ فسائله ولا الأكمامُ عدّا فعقبى كيْدُهم أحلامُ قرَّتْ بها الأروحُ والأجسامُ طلبوا رضى ربّ العباد فقاموا عمق الثرى، ولنا الكتابُ إمامُ ونجيء مثْل الشُّهْب وهْي ضرامُ ويهدّ ما رفَّعْتُمُ القسّام كالعصف مأكولا فلست ترامُ قدراُ له في الخافقين مقامُ | الآطامُ؟