مِن وحي مَشاهد من العدوان على غزّة الصّابرة

صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين

[email protected]

لا تقلْ لي أنا إنسانٌ إذا ما القلب كالصّخر تحجّرْ

لا تقلْ لي أنا إنسانٌ إذا عينُكَ ما فاضتْ بدمعٍ يتحدّرْ

لا تقلْ لي أنا إنسانٌ وحسٌّ بالأسى ما راح يشْعُرْ

 كيف لا , والرُّضَّعُ الأطهارُ في غزّةَ أشلاءٌ تُبَعثَرْ ؟!

 كيف لا , والطّفلُ , توَّاً , صار فحماً , بعْدَ وجهٍ كان أنضر ؟!

 كيف لا , والبنتُ كالبدر , تغشّاها دُخانٌ راح يزْفُرْ ؟!

وانظرِ الطّفلَ , وصدر الأمِّ ينبوعُ دماءٍ يتفجَّرْ

**********

أُسَرٌ تحت ركامِ البيت قد غابتْ إلى يومٍ ستُنْشَرْ

وانظرِ النّاجينَ , قد عادوا , ولا بيتٌ بما يحويهِ يُنْظَرْ

أيُّ إنسانٍ يرى هذا , فلا يُعلِنُ إنكاراً ويجهَرْ؟!

إنّه فِعْلُ عدوٍّ وحليفٍ عربيٍّ قد تنمّرْ

أجْمَعَ ( السّيسيُّ ) أمراً مُنْكَراً , والله أكبرْ

أشعل الأحقادَ في الأعراب كي يقضوا على شعبٍ غضنفَرْ

هو شعبٌ باع لله حياةً كي يعزَّ الدِّينُ والأقصى يُحَرَّرْ

فتربّصْ , أيُّها الباغي, بهم , موتَ شهيدٍ أو جهاداً ينتَصِرْ