مدادٌ ودماء

الشهيد نزار ريان

رأفت رجب عبيد

[email protected]

"اختلط المدادُ بالدماء ، عندما استشهد الأخ الدكتور/ نزار ريَّان العالِم المُجاهد - رحمه الله - في حرْب الفرقان فكانت هذه القصيدة".

تاجُ العلاءِ على الرءوسِ نضارُ
غرسوا المكارمَ طيِّباتٍ iiفارتوى
هـي  واحـةٌ فيها حدائقُ iiجمَّةٌ
مـدَّ الـعـلـومَ حبائلاً لمناقبٍ
ومِـدادُهُ فـاضـتْ يراعتهُ iiبه
وإذا  الـدمـاءُ سـكيبةٌ iiبمدادهِ
حُـلـلَ الكرامة يا شهيدُ iiقشيبةٌ
ضـجّ اليهودُ بما رأوا من بأسِهِ
مـا ذاقَ مِن طعْم المنيَّة iiفارسٌ
هـو قـائدٌ ربَّى الطلائعَ iiبالفدا
فـاضتْ مشاعرُ بالبكاءِ iiحزينةً
فـإذا "بلالُ" هو الخليفةُ iiصاغهُ
نادى : أبي إني على عهْدِ iiالوفا
إنـي  أتـوقُ إلـى لقاءِ أحبّة ٍ
هـي  جـنةٌ فيها حدائقُ iiبهْجةٍ
جـيـلٌ من العُشاق رامَ iiشهادةً
طـبعوا على الآمال في iiآلامهمْ
"إنَّ الـذي رفعَ السماءَ بنى iiلنا"
فـإذا  الـمدادُ مع الدِّماء iiتلاقيا
حـيَّـاكَ يا ألقَ الشهيدِ iiشُويْعِرٌ



















تـاجُ الـعـلاءِ أمـاجدٌ iiوكبارُ
شَـجَـرُ  الفضائل يانعاً iiوثِمارُ
فيها بغزة َ- لو رأيتَ – ii"نزارُ"
فـيـها إذا افتخرَ الرِّجالُ iiفخارُ
عِـلـمـاً  كأنَّ حروفه iiالأقمارُ
مِـسـكٌ  وفاحَ أريجُه iiالمِعطارُ
والـعِـلـمُ نورٌ ، والفداءُ إزارُ
وزئـيـرُهُ فوق العِدا iiالإعصارُ
مِـن  حَـوْلـهِ جُندُ العِدا iiفرَّارُ
فـإذا الكتائبُ في الدُنى iiالأبرارُ
وإذا الـرحيلُ به الأسى iiالجبَّارُ
لـهَـبُ  الـعقيدة كلهُ استبشارُ
أنـا  لـلـفـدا أنا للعُلا iiطيارُ
أمِّـي  أشِـقـائي أبي iiالمِغوارُ
مِـن  تـحتِها واهاً لها iiالأنهارُ
طويَتْ لهم صَوْبَ العُلا iiالأسْفارُ
جـيـلاً ولا يـتوقفُ iiالإصدارُ
عِـزاً دعـائـمـهُ الدَمُ iiالفوَّارُ
فـالـنصْرُ  في الآفاقِ ذا iiمَوَّارُ
نـزفـتْ  به في حُبِّكَ iiالأشْعارُ

              

هوامش:

 * النضار  : الذهب أو الخالص من كل شيىء.

اليَرَاعَة : واحدة * اليَراعُ   : القلمُ يُتَخذ من القصب ، يقال : هو كاتب سَيّالُ اليَراعة .

* قشيبة   : جديدة أو نظيفة .

  * بلال    : هو بلال نزار ريان بارك الله عمره .