البعث..؟ أطلقوا النار عليه ...!
ملحمة شعرية من ستة أجزاء - الجزء الخامس
أبو الشمقمق
سقط الكلب فحطم ما تبقى من قيودي !
واختفى أتباعه في كل جحرٍ علها تنقشع الغيمة ُعن كلب ٍ جديد ِ..
عجباً ! من أمة تنجب فيكم خالد بن الوليدِ ..
ثم تأتيكم بكلب ٍ مثله ُلم تشهدوه منذ عاد وثمود ِ..
أيها الباكي ! بإمكانك أن تذرف تبكي على روح الشهيد ِ ..
وعلى الأرض التي أجهضها أحفاد جلعاد مرارا
وعلى صخرة سيزيفَ التي يحملها أيوب ُ هذا العصر ليلاً ونهارا
خدعوا الفلاح والعامل والجنديّ لما رفعوا رايات تحرير العبيد ِ..
وارتدوا ثوب صلاح الدين إمعاناً بتضليل الجنود ِ..
ملؤوا الدنيا ضجيجاً وعجيجاً بالمسيراتِ
لتحرير فلسطين َوإطلاق الوعود ِ..
واستغلوا ألم الأمة في جمع النقود ِ ..
علويون تواروا خلف دعوات التصدّي والصمود ِ..
بعد أن أصبح هذا الوطن المنهوب سجناً
وأحاطوه بقضبان الحديد ِ..
بعد أن جاؤوا بأسراب الخفافيشِ وقطعان الجواسيس وغربان الجرود ِ..
ينفثون السم في كل مكان ٍيرقبون الناس في حقد شديد ِ..
بعيون كثقوب الخلد في هاماتهم
شقها اللؤم وفاض الكرهُ فيها للوجود ِ..
ووجوه بال َ فيها كل شيطانٍ رجيم ٍ
ورؤوس كالحلازين وأعناق الثعابين وسحنات القرود ِ..
أيّ أرض أنبتتهمْ ؟
أيّ ظئر أرضعتهم ْ ؟
من حليب الغدر والعهر سفالات اليهود ِ..
( 6 )