زيارة إلى مدينة الشمس

ابن الفرات العراقي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

على هامش المهرجان الشعري الذي أقيم في مدينة القائم بتاريخ 25/ 5/2008::

أسرجتُ  خيلَ  الشعرِ أسعى غازيا
تـعـبٌ بـأوجـاع ِالدمارِ iiدمارنا
لـغـتـي مَـراياها تقاتلُ iiغزوَها
قـلـقـي تحير حائرٌ لهفُ iiالمَدى
طوّفتُ  يا عطشَ العروق ِ iiمسافراً
ورحـلـتُ  أقرعُ بابَ كلّ رزية iiٍ
هـذا  زمانُ الموت ِ أحملُ iiجرحَه
مـتلبسا  ًبالصبر ، أمشي حاسرا iiً
مـدُني  أنا جزرُ الأسى. iiزنزانتي
أنـا مـاردٌ لـلـشعر أنسجُ iiحرفه
أنـا قد أتيتُ ومُهرُ روحي iiأضلعي
شـوقـي  لعشاق ِالحروف iiِتخطه
فـاعجبْ إلى الإبداع ِحاكَ iiخيوطه
أنـا  مـثقلٌ بالحزن ِدرّت ماردا iiً
ألـمـوتُ  داهـمـنـا بكلّ ثنية ٍ
أنـا جـئـتكم .هذي سنابلُ iiحقلنا
طارتْ على جنح ِ الأثيرِعلى الظمأ
غـرّا ً.أطاعنُ شوقَ نفسي مفرَدا iiً
يـمـمْـتُ وجهي شاعرا ًمتغربا iiً
وَلـهـي يـجرُّ لي الفؤادَ إلى اللقا
فمشيتُ  يصحبني النزيفُ، iiمجامرٌ
وَحَـبـا تـفـزّزُه عـوالمُ iiعشقِه
سـكنتْ لغاتُ الشعر ِ بين iiدفاتري
إلا  لـغـاتُ هـواكِ كانت لذعة iiً
إنّـي أتيتُ عكاظ َ شعرك ِ مترفا iiً
شـلـتُ الجراحَ بهنّ ألفُ رواية iiٍ
وطـني  الذبيحُ قرأتُ سورة iiَموتهِ
فـالـتـذتُ منك متوّجاً iiبمواجعي
قـمـرٌ أخـبئهُ . بروحي ساحرا iiً
( قمرُ الحديثة ِ) منهُ بوْحُ iiسرائري
وأتـى إلـيَّ رسـولكم ii.فتباشرت
والـشـوقُ فـيَّ غدا لهيبا ًعارما ً
لـبـيتُ صوتك. مَوْجهُ يملي iiدمي
أنـا  قـد أتـيتُ. وجذوة iiٌتعتامني
(  يا قائمَ الشعراء ِ) أعجزُ واصفا iiً
كـرَمٌ تناهى .( حاتمٌ ) منه استحى
أهلي وأعرف أين موضعُ iiخطوِهم
فـي  سـاحة التاريخ ِنسْرجُ iiأنفساً
أهـلي  وتدري كلُّ أرض iiٍخطوَهم
وبـهـم تـعـدّى كـلّ جَدٍّ iiجدّهم
مـا بـيـنـنا وهمُ شواجرُ لحمة iiٍ
جـئـنـا  على عطش لوَانا حرَّدا
جـالـدتُ صبرا ًزاحفا في iiداخلي
جـئـنـا بصحراء البلاد روافدا iiً
حـربـا  نـذرنـا للجلاء كرامة ً
خـضـتُ المنايا عن بلادي ذائدا ً
والـنـارُ  يـأكلُ غيضها iiأشلاءنا
أنـا قد أتيتُ هوى العروبة iiكعبتي
أعـددتُ من وجدي بما عجز iiألوفا
يـا إخـوتي أنكرت كل  iiقصائدي
أنـا  لا أقـول الـشعر إلا اكتوي
فـصِلوا الأواصرَ وانبذوا iiلضغائنٍ
وَصـلوا الذراعَ على الذراع iiتحديا
خـمـسا . ونحيا غربة في iiغربة
وبـنـا  سـكاكين الزمان iiتكالبت
سـأقـول  شعري والمديح iiمقصّرٌ
سـأذيع  شعري في هواكم iiإخوتي
إنّ الـذي قـتـلَ الـطفولة iiعندنا
نـفـس الـسلاح .به أباح iiدماءنا
وعـلـيـكم  أرخى جناح iiضبابه
وحـشا تعرى . حيث أنشب iiمخلبا
كـم  كـربـلاء بـنا تعدد iiشكلها
أنـا  لـست أقسو يا رفاق iiطريقنا
فـلـقـد  مـنحتم للحروف iiمهابة
ومـددتـم  جـسـرا بجسر iiبيننا
وأتـيـت أسـعـى لـلنداء iiملبيا
مـنـي  ومـن مثلي يعاني iiوجده


































































وأتـيتُ دربَ الشمسِ أنزفُ ما بيا
مـتـحَـجرٌ  ألمي بروحي iiصَاليا
فـغـدوتُ من وخزِ المدى iiمتراديا
وارتجّ  صوتُ الريح ِ في iiمُعَاصيا
أعـدو عـلى لهبِ المجامر ِ iiحافيا
غِـرّ  الـيـديـن مُحَطما iiأغلاليا
مـرحـا  ً، وأشكمُ في هواهُ iiفؤاديا
لا  أبـتـغـي غير السماك iiمقاميا
جـسدي  . وأنفاسُ العذاب iiِهوائيا
عصبي  . ومن حزن الثكالى iiكافيا
والـسـابحاتُ  على الدماء iiِرُواتيا
ويـدٌ  تـعـمـرُ لـلـبلاد iiِمبانيا
جُـهـدٌ . وأطـرَ لـلجمال iiقوافيا
نـاري  ،وجـاءتْ لـلمجرّة ِناريا
والـحـبُّ  كان هو القتيلُ iiالناجيا
فـاحـتْ بـآفـاق ِالزمان ِ iiأقاحيا
هـذي الـقصائدُ . واقتحمن iiمنافيا
سـيـلَ  القوافي .إذ ْولدْنَ iiعواريا
يـا  كـم قـطعتُ سباسبا iiًوبواديا
ويـعـتـني رعشُ الخطى iiمتتاليا
جـسـدي وقلبي دارَ حولي iiساعيا
(  ولـقائم ِالشعراء ِ) يصدحُ iiشاديا
وغدتْ  حروفي الموجعاتُ صواديا
بـالـروح . فاحترقتْ بهنّ iiحوانيا
شـعـرا ً. وزاد بيَ اللهافُ iiتماديا
بـدمـي . أجـيئك ِبالمآسي iiشاكيا
وقـرأتُ  مـوتي قبلَ موتي iiباكيا
واخـتارَ شعري أنْ تكوني iiالراويا
يـحكي  إلى الزُّهر ِالنجوم iiأحاجيا
وبه اكتحلت  وصارَ روضي iiحاليا
نـفـسي .وفاضت في وجدا iiًخافيا
وسـهـرْتُ أسترعي النجومَ iiلياليا
لـهـفاً  . وصار القلبُ فيَّ خوافيا
سيلا  ًيجيشُ . وما  احتملتُ موافيا
بـالـمدح  .. يبقى فيَّ شيئا iiخافيا
مـا كـلَّ واحـدُهـم .وزادَ iiتفانيا
وعـلـى خـطاهم لن نكلَّ حواديا
ونـعـدُّ فيه قرَى الضيوفِ iiغواليا
نـقـلـتْ  مجرَّاتُ السما iiأخباريا
داسـوا  لأعـداءِ الـحياةِ iiرواسيا
ولـقـد غـدَوْنـا لـلفداء iiسواقيا
والـوجـدُ  يطفحُ في الحنايا iiداميا
فـعـدا الـفـؤادُ إلى اللقاء iiأماميا
لـلـنـصر تزحمُ كالسيول iiأعاليا
منا النفوس . وما انكسرْنَ iiضواريا
وعـن الـعـروبة ما فتئتُ iiمناديا
وعـصـائـبُ بالعار باعت iiواديا
وهـوى بـلادي صار في iiمزاريا
نـبـعـا  تدفق منه صغت iiمعانيا
إن  لـم يـكـن فيها يفيض وفائيا
وكـوى هـواكـم مهجتي iiوسبانيا
إنّ الـعـدو يـعـدُّ مـوتـا iiدانيا
لـنـقـيـم بيتا . قد تداعى iiهاويا
جـاري  يـقـتـلني وأقتل جاريا
وعـدت عـلينا النازلات iiضواريا
يـا كـلـكـم كـرما تدفقَ iiجاريا
أنـا لـم أكـن نـاس ولا iiمتناسيا
نـفـس  الـذي فـيكم يمدُّ iiدياجيا
هـو نـفـسـه فيكم تلظى iiطاغيا
وعلي  ألقى _ ما استراح _ iiأفاعيا
مـتـخـفـيـا  .ولقد تعمد iiعاديا
وغـدا  الـنـزيف بكل فج iiطاميا
لـكـن  حـبـي .كان حبا ii قاسيا
وتـحـديـا .. والشعر دوى iiعاليا
وأنـا حـنـيـت إلى اللقا iiهاماتيا
ومـعـي على لهب الهوى أخوانيا
أزجـي  السلام إلى الجميع iiموافيا