زيارة إلى مدينة الشمس
28شباط2009
ابن الفرات العراقي
ابن الفرات العراقي
على هامش المهرجان الشعري الذي أقيم في مدينة القائم بتاريخ 25/ 5/2008::
أسرجتُ خيلَ الشعرِ أسعى غازيا تـعـبٌ بـأوجـاع ِالدمارِ دمارنا لـغـتـي مَـراياها تقاتلُ غزوَها قـلـقـي تحير حائرٌ لهفُ المَدى طوّفتُ يا عطشَ العروق ِ مسافراً ورحـلـتُ أقرعُ بابَ كلّ رزية ٍ هـذا زمانُ الموت ِ أحملُ جرحَه مـتلبسا ًبالصبر ، أمشي حاسرا ً مـدُني أنا جزرُ الأسى. زنزانتي أنـا مـاردٌ لـلـشعر أنسجُ حرفه أنـا قد أتيتُ ومُهرُ روحي أضلعي شـوقـي لعشاق ِالحروف ِتخطه فـاعجبْ إلى الإبداع ِحاكَ خيوطه أنـا مـثقلٌ بالحزن ِدرّت ماردا ً ألـمـوتُ داهـمـنـا بكلّ ثنية ٍ أنـا جـئـتكم .هذي سنابلُ حقلنا طارتْ على جنح ِ الأثيرِعلى الظمأ غـرّا ً.أطاعنُ شوقَ نفسي مفرَدا ً يـمـمْـتُ وجهي شاعرا ًمتغربا ً وَلـهـي يـجرُّ لي الفؤادَ إلى اللقا فمشيتُ يصحبني النزيفُ، مجامرٌ وَحَـبـا تـفـزّزُه عـوالمُ عشقِه سـكنتْ لغاتُ الشعر ِ بين دفاتري إلا لـغـاتُ هـواكِ كانت لذعة ً إنّـي أتيتُ عكاظ َ شعرك ِ مترفا ً شـلـتُ الجراحَ بهنّ ألفُ رواية ٍ وطـني الذبيحُ قرأتُ سورة َموتهِ فـالـتـذتُ منك متوّجاً بمواجعي قـمـرٌ أخـبئهُ . بروحي ساحرا ً ( قمرُ الحديثة ِ) منهُ بوْحُ سرائري وأتـى إلـيَّ رسـولكم .فتباشرت والـشـوقُ فـيَّ غدا لهيبا ًعارما ً لـبـيتُ صوتك. مَوْجهُ يملي دمي أنـا قـد أتـيتُ. وجذوة ٌتعتامني ( يا قائمَ الشعراء ِ) أعجزُ واصفا ً كـرَمٌ تناهى .( حاتمٌ ) منه استحى أهلي وأعرف أين موضعُ خطوِهم فـي سـاحة التاريخ ِنسْرجُ أنفساً أهـلي وتدري كلُّ أرض ٍخطوَهم وبـهـم تـعـدّى كـلّ جَدٍّ جدّهم مـا بـيـنـنا وهمُ شواجرُ لحمة ٍ جـئـنـا على عطش لوَانا حرَّدا جـالـدتُ صبرا ًزاحفا في داخلي جـئـنـا بصحراء البلاد روافدا ً حـربـا نـذرنـا للجلاء كرامة ً خـضـتُ المنايا عن بلادي ذائدا ً والـنـارُ يـأكلُ غيضها أشلاءنا أنـا قد أتيتُ هوى العروبة كعبتي أعـددتُ من وجدي بما عجز ألوفا يـا إخـوتي أنكرت كل قصائدي أنـا لا أقـول الـشعر إلا اكتوي فـصِلوا الأواصرَ وانبذوا لضغائنٍ وَصـلوا الذراعَ على الذراع تحديا خـمـسا . ونحيا غربة في غربة وبـنـا سـكاكين الزمان تكالبت سـأقـول شعري والمديح مقصّرٌ سـأذيع شعري في هواكم إخوتي إنّ الـذي قـتـلَ الـطفولة عندنا نـفـس الـسلاح .به أباح دماءنا وعـلـيـكم أرخى جناح ضبابه وحـشا تعرى . حيث أنشب مخلبا كـم كـربـلاء بـنا تعدد شكلها أنـا لـست أقسو يا رفاق طريقنا فـلـقـد مـنحتم للحروف مهابة ومـددتـم جـسـرا بجسر بيننا وأتـيـت أسـعـى لـلنداء ملبيا مـنـي ومـن مثلي يعاني وجده | وأتـيتُ دربَ الشمسِ أنزفُ ما بيا مـتـحَـجرٌ ألمي بروحي صَاليا فـغـدوتُ من وخزِ المدى متراديا وارتجّ صوتُ الريح ِ في مُعَاصيا أعـدو عـلى لهبِ المجامر ِ حافيا غِـرّ الـيـديـن مُحَطما أغلاليا مـرحـا ً، وأشكمُ في هواهُ فؤاديا لا أبـتـغـي غير السماك مقاميا جـسدي . وأنفاسُ العذاب ِهوائيا عصبي . ومن حزن الثكالى كافيا والـسـابحاتُ على الدماء ِرُواتيا ويـدٌ تـعـمـرُ لـلـبلاد ِمبانيا جُـهـدٌ . وأطـرَ لـلجمال قوافيا نـاري ،وجـاءتْ لـلمجرّة ِناريا والـحـبُّ كان هو القتيلُ الناجيا فـاحـتْ بـآفـاق ِالزمان ِ أقاحيا هـذي الـقصائدُ . واقتحمن منافيا سـيـلَ القوافي .إذ ْولدْنَ عواريا يـا كـم قـطعتُ سباسبا ًوبواديا ويـعـتـني رعشُ الخطى متتاليا جـسـدي وقلبي دارَ حولي ساعيا ( ولـقائم ِالشعراء ِ) يصدحُ شاديا وغدتْ حروفي الموجعاتُ صواديا بـالـروح . فاحترقتْ بهنّ حوانيا شـعـرا ً. وزاد بيَ اللهافُ تماديا بـدمـي . أجـيئك ِبالمآسي شاكيا وقـرأتُ مـوتي قبلَ موتي باكيا واخـتارَ شعري أنْ تكوني الراويا يـحكي إلى الزُّهر ِالنجوم أحاجيا وبه اكتحلت وصارَ روضي حاليا نـفـسي .وفاضت في وجدا ًخافيا وسـهـرْتُ أسترعي النجومَ لياليا لـهـفاً . وصار القلبُ فيَّ خوافيا سيلا ًيجيشُ . وما احتملتُ موافيا بـالـمدح .. يبقى فيَّ شيئا خافيا مـا كـلَّ واحـدُهـم .وزادَ تفانيا وعـلـى خـطاهم لن نكلَّ حواديا ونـعـدُّ فيه قرَى الضيوفِ غواليا نـقـلـتْ مجرَّاتُ السما أخباريا داسـوا لأعـداءِ الـحياةِ رواسيا ولـقـد غـدَوْنـا لـلفداء سواقيا والـوجـدُ يطفحُ في الحنايا داميا فـعـدا الـفـؤادُ إلى اللقاء أماميا لـلـنـصر تزحمُ كالسيول أعاليا منا النفوس . وما انكسرْنَ ضواريا وعـن الـعـروبة ما فتئتُ مناديا وعـصـائـبُ بالعار باعت واديا وهـوى بـلادي صار في مزاريا نـبـعـا تدفق منه صغت معانيا إن لـم يـكـن فيها يفيض وفائيا وكـوى هـواكـم مهجتي وسبانيا إنّ الـعـدو يـعـدُّ مـوتـا دانيا لـنـقـيـم بيتا . قد تداعى هاويا جـاري يـقـتـلني وأقتل جاريا وعـدت عـلينا النازلات ضواريا يـا كـلـكـم كـرما تدفقَ جاريا أنـا لـم أكـن نـاس ولا متناسيا نـفـس الـذي فـيكم يمدُّ دياجيا هـو نـفـسـه فيكم تلظى طاغيا وعلي ألقى _ ما استراح _ أفاعيا مـتـخـفـيـا .ولقد تعمد عاديا وغـدا الـنـزيف بكل فج طاميا لـكـن حـبـي .كان حبا قاسيا وتـحـديـا .. والشعر دوى عاليا وأنـا حـنـيـت إلى اللقا هاماتيا ومـعـي على لهب الهوى أخوانيا أزجـي السلام إلى الجميع موافيا |