يا أبي مهلاً
14شباط2009
إبراهيم أبو دلو
يا أبي مهلاً
إبراهيم سمير أبو دلو
يَـا أَبِـي مَـهْلَكَ المَقالَ العَذولا إنَّ شـمسَ الشتاءِ خلفَ ضَبابٍ أنـتَ ذو حُـبٍّ في الفؤادِ أصيلٍ أنـتَ فـضلٌ عليَّ ، ربي شهيدٌ أنـاْ بَـرٌّ و أنـتَ أبٌّ قَـويـمٌ قُـلـتَـها لي : بُنيَّ نفسَك حاذِرْ أيْ بُـني نحنُ في غباشٍ رهيبٍ أيْ بُـنـيْ لا تَصِحْ بِشعرِكَ فيهِ إنْ تفِئ في ظِلالِ حِزبٍ و تَركَنْ فـالـجِئ الرأسَ و القصيدَ أماناً و ابـصُـر الغدَّ رُمْ إليهِ وِصالاً يـا أبـي أُدرِكُ الـمرامَ شريفاً جـئتَ حقاً فخطبُ قومي مريبٌ إي و ربـي إنَّ الـمَـهامَ حِداقٌ وَ لأنَّ الـرَّيـبَ الـشديدَ بداري آمـراً بـالـمعروف ناهي سواه يـا أبـي إنَّه - القصيدَ - كِتابٌ هـوَ محصُ الأنامِ من كلِّ عيبٍ أنَـا إنْ لم أصرخْه رعداً هزيماً فـلـقـد خُنتُ ما بُعثتُ بِنفسي يا أبي ، شعري نارُ صدري فلولا إنْ يـكـنْ حـظُّه اختباءً بِخَطٍ لـيتَ شعري كيف الخِداعُ لِحِسي هُـوَ طـلـقٌ شـجاعةً وَ جِهاداً قـلـتُـه في العَدوِّ ريحاً سموماً قُـلـتُه لا أخشى عيونَ خسيسٍ قُـلـتُه و الإلهُ حسبي و حرزي | عَـلَّ خَـلْـفَ المَلامِ حَقاً و ذيـولُ الـسحابِ ليست أُفولا وَ بـيـانـي ذا لا يَرُدُّ الأصيلا و حـروفـي باتت شُهوداً عُدولا و مِـن الـبِـرِّ أنُ أُقـيمَ المُميلا و قَـريـضـاً يثورُ منها سليلا صـارَ فـيـهِ العزيزُ نفساً ذليلا فـيـكـونَ الـغيبُ الأتِيُّ ثقيلا لا تُـلاقِ الـحِزبَ الركينَ ظليلا أوَمـا تُـبـصِرُ الزمانَ الختولا لا يـزالُ الـسـبيلُ فيهِ طويلا و بِـأنْ قـد لـويتَ قصداً نبيلا و يـهـابُ الـخليلُ فيهِ الخليلا و وضـوحٌ لا تـنـظرُ التأويلا كُـنـتُ لـلقومِ و الشِّدادِ رَسولا مـؤمِـنـا بالمَليكِ أقفو السبيلا أنـزلـتـه النفوسُ طبعاً جليلا هـو درءُ الـقبيحِ يأتي الجميلا فـي مـقـاماتِه ، و غيثاً هطولا و إذن أنـقـضُ الـرِّباطَ سحيلا شبَّ من صدري كنتُ منه القتيلا مـا رغـبتُ القصيدَ يوماً مَقولا وَ أنـا مـا وددتُ خِـبـاً فتيلا لـن يـكِعَّ القريضُ طيراً غليلا قُـلـتُـه في الجهادِ سيفاً صليلا قُـلـتُـه لـلجيادِ صوتاً صهيلا أفـلا حـسـبُـك الإلهُ وكيلا ؟ | مَثولا