الأرملةُ

عبد السلام الكبسي

عبد السلام الكبسي

وحدها

هي لا شيءَ ,

رغم صغار القطا

من بنيها اليتامى ,

و أيامها  تترحل ُ بالحزن ِ

مثل الشراع ِ الحزين ِ

كذلكَ تذهبُ أيامها كالشعاع ِ الدفين ِ ,

مع الوقت ِتذوي كزهر ِ الأواني هباءً ,

و شيئاً  فشيئاً ,

تذوب ُ كشمعة ِمنتظر الصبح ِ

في ظلمة ِ الشك ِمن كل شيء مبين ٍ,

قبل الأوان ِ

ترسو كقارب نهر ٍ بلا ريح ِ

من شاطئ ٍ لا يبوح ُبشيء ٍ سوى النوح ِ

في أنها وحدها

حيث لا شيء ثمة إلا بنيها الصغار اليتامى ,

و أرملة ٌ

ليس في وسعها أي شيء ٍ

عدا الإنتظار الطويل , الطويل ْ..