حديث العيون
حسن حوارنة
hsnmlk@zajil.netهـذي الـعـيـون بها سر يكلمني
بـيـن الـجـفون أحاديث مبعثرة
بـين الجفون أحاديث الهوىرسمت
فـي جفنك النعسان شعر لا أطاوله
مـنـحتني الحب إيماء على خجل
مـن طرفك البدر شعشاع وانت له
مـن طرفك السهم منداح بكل مدى
جـدفـت فـي أبـحر اعماقها درر
انـت الـسفين إذا سارت بأشرعة
انـت الـنـمير بصحرائي وقافلتي
عـند الوفاق احاديث الهوى جذبت
إذا نـطـقـت بـألـفـاظ منمقة
وإن شـدوت بأشعار الرضا رقصت
إذا غـضـبت فما أحلاه من غضب
فـي حـاجبيك جواب يغتلي صخبا
مـن حـاجب أرتجي قربا بلا أمل
أتـعـبـتـني بشكوك في مخيلتي
أخـت اللآلىء انت اليوم في كبدي
عـودي إذن بـبساط الريح قبل غد
قـالـت بـربك فاسمع ما أكابده
عـيـنـاي في عينيك اليوم ملحمة
عـيـنـاي فـيـهـما قول أحاذره
فـي نـاظـري أحـاديث وأحجية
كـم قـد قرأت بعينيك الهوى نهما
قـل يـا حبيبي بما أخفيت من وله
أروي سـطور هواك اليوم في نهم
كـم احرق الدمع من خد ومن مقل
إذا رأيـت جـفـونـا جـد ناعسة
فـاعـلـم بـان شرود الفكر اتعبها
خـفـف بـعادك ما اقساه من قدر
بـيـن الـضلوع أراك اليوم متكئا
خـذنـي الـيك الى حضن الوذ به
خـذ خـافـقـي بيد التحنان تغمره
خـذنـي الـيك جناح الطيريحملنيكـالعطر في دورق الأحلام ينفحني
فـي بـعضهن حديث كاد يسرقني
مـيـع الـتـغنج يسبيني ويتركني
فـهـمـا ولا ربة الأجفان تسعفني
سـاقـيـتني منه شهدا كاد يتخمني
رمـز يـعـاتـبني دوما ويرقبني
وان قـصـدت بعادا سوف يدركني
لا مـوج فـيها وإن أطفو ستغرقني
مـن الـغـرام ستنآى ثم تهجرني
لـكـن اخـاف سرابا لا يطمئنني
سـرب الـقطا بين مشدوه ومفتتن
وحـار طـرفـك في لغز وحيرني
نـفسي وروحي مع الأزهار والفنن
مـثـل الـفقاعة لم تزدد ولم تزن
طـورا وطـورا يداريني ويدهشني
وحـاجـب أرتـجي عذرا فيمهلني
لكن عزمي في الإخلاص ليس يني
وفي الضلوع وتحت الجلد من بدني
خـذي فـؤادي بـلا عتبى ولا منن
مـمـا عـنيت وأبقاني على وهن
مـمـا تـبوح ومما سوف تكتمني
أن يـسـتـبين لعقل الحاذق الفطن
فـي نـاظـريك سؤال جد يؤلمني
أنـي أرى طـرفك الجوعان يأكلني
إن الـسـكوت عن الأحباب يقلقني
أوقفت حبي على الأخلاص من زمن
كـم اجج الهجر جمرا كاد يحرقني
مـحـرومة من هدوء الليل والوسن
واعـلـم بأن طويل الهجر ارهقني
إن الـبـعـاد عـذاب كـاد يقتلني
فـوق الـطنافس ما أحلاه من سكن
مـن قـسـوة الشوق آه كم يعذبني
حـتـى أنـام على صد ر يهدهدني
أحـيـا بقربك من حسنى الى حسن