جيوش ليست للنصر
02آب2014
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
أَجنادٌ في يدها وكتائبُ ليستْ للنَّصرِ للظالمِ تحمي باحتَهُ وله تعنو وله تحني للزِّينةِ جيشٌ للحفلِ بالصَّوْلَجِ يلعبُ في ثقةٍ ويجيدُ الرَّقصَ على الحبلِ ويريكَ فنونًا لم تَرَها جوقاتٌ تمشي راياتٌ أعدادٌ تترى لا تُحصى ولهُ صولاتٌ جولاتٌ وسلاحٌ من مالِ الشَّعبِ وعلى الأعداءِ أحبّاءٌ والحربُ لديهِ بلا معنى والسِّلمُ بذلٍّ ذو طعْمٍ وأغانٍ تصدحُ في الليلِ وتُغنِّي وتزفُّ إلينا منكم وإليكم يا شعبي يحميكم يحمي أوطانًا للجيشِ الظافر فلنشدو ونغنّي ليلاً ونهارًا | أمريإِنْ تُبْرِمُ تنقضُ لا تسبيني بلْ تسبي فجري في السبقِ لهُ خيلٌ تجري هاماتٍ كهلال الشهرِ أوسمةٌ تلمعُ في الصَّدرِ كالقطِّ الممسكِ بالفأرِ كإجادتهِ فنَّ القهرِ والأنجمَ في عزِّ الظُّهرِ كغمامٍ يُثْقلُ بالقطرِ وغثاءٌ كغثاءِ النَّهرِ ومعاركُ في دَوْسِ الزَّهْرِ وأَديمَ الأهلِ بهِ يفْري ونعامٌ محْنيُّ الظهرِ فالحربُ جموحٌ كالمهرِ أشهى من قتلٍ أو أسْرِ ونسيمُ الصبحِ بها يسري بُشرى بالمجدِ وبالفخرِ جيشٌ للكرِّ وللفرِّ جوًّا في البرِّ وفي البحرِ للعزِّ مسيرُكَ للنَّصرِ سندي يا جيشي يا ظهري | أدري