إلى الدنمرك
08تشرين22008
ياسر علي
ياسر علي
إلى أصدقاء الدراسة في المخيم المهاجرين إلى الدنمرك
نأتي إلى الدنمارك كي نأتي حـمـلـوا أزقّـة حارةٍ ومخيّمٍ لـمـ يـتركوا تلك الأزقّة رغبةً فـهـنـاك فرّوا تاركين رحالهم جـئـنـا لنذكر عهد أيام خلت جـئـنا، فلم نجد المخيم، ها هنا جـئـنـا هنا، فإذا المخيم هاهنا كـمـ قد حلمتُ بأن اُعيد زماننا أتُـرى نـعـيد لقاءنا يا صحبنا هـل تذكرون العهدَ عند صفائه كـلـ الـعـوالـم دونكم مفقودة عـشرون عاماً قد مضت لفراقنا والـيوم عاد اللون للصور التي وإذا الأحـبـة ما ناوا وتغيّروا وصـفاء وجه واخضرار سريرة * * * تـنأى الحوادث بانقضاء زمانها امـا الـفـلـسطينيُّ، إن زمانه | إلى مـاضٍ وأصحابٍ هنا قد لـمّـا تـهدّم، عن هواه تناؤوا لـكـنـ أمـر الـنائبات قضاءُ وهـنـا رَمَـت برحالِهِم أنواء فـيـها الصبا والذكريات ضياءُ لا الأرض أرضٌ لا السماء سماء بـعـيـونـكـم وقلوبكم وضّاء فـلـبُـعـدكم قد ذابت الأسماءُ بـصـبـاح مدرسة يليه مساءُ غـبتم فغاب العهد، غاب صفاءُ كـلـ الـمـنافي بعدكم أصداء والـبـعـد داء والـلـقاء دواء حـفـرتـ بأكبُدِنا، وطاب لقاء إلا بـشـيـبٍ في الجبين بهاء وعـلـوّ نـفـس عزُّها سيماء * * * ويـعيث في قهر النفوس مضاء ومـكـانـه، فـي نأيِهِ شركاءُ | جاؤوا