رسالة إلى فتح وحماس
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]إلـى مـا جيرة القدس ِ
و يـذرو الريحُ عِشْرَتنا
فـهل للشمس مِن صُعُدٍ
و هـل لـلجافيات صفاً
و هـل للحُبِّ من نفس ٍ
كـذلـك حـال نـكبتِنا
نشِيدُ الصّلحَ مِنْ وَر ِق ٍ
نـعـيـش العِشقَ ثانية ً
و عـهْـدٌ حِـبْرُهُ ذَهَبٌ
* * *
تـصـيح القدس وَيْحَكمُ
و تـسْـكُبُ بأسنا جُرَعاً
تـقـول كـفى العِدا ألماً
و تـنـذِرُ : أسْفلي نفقٌ
فـهـيْـكَلهُمْ وَإنْ عَدِموا
لاُدْفـنَ في الثرَى مُزَعاً
اَاُدْفـنُ بَـيْـنـكُمْ عَجَبا
و اُغـصَبُ كَيْ يُقالَ بَنو
فـمـا يُجْديني أنْ مَلكُوا
و حـولـي يَـهُودَ تقتلِعُ
أنـكْـسَـى عِندَ جيرَتِنا
و نـخـلعُ عِندَ غاصِبنا
نـحـاصِر قوتَ صِبْيَتِنا
و مَـن ضاقتْ به السّبلُ
و مَـن عِـندَ العَدُوِّ نجا
* * *
مـتـى يـا قومي نعْتبر
نـؤمـنُ جَـهْـرَة ً فلِمَا
نـعـادي الـجنَّ و العقدَ
ألا يـكـفينا من فصموا
فـضِـفـتـنا بلا بَدَن ٍ
ألا يـكـفينا مَن غصبوا
ألا يـكـفـيـنا في أحُدٍيذوب الحب في الشمس
و ما أبقى الحَصى يُقسي
و هـل للريح مَن يُرْسي
و هـل لـلبيت من أنس
يُـعـيـدُ دُعابَة َ العرْس
غـرامُ الصّبح لا يُمْسي
و نـأتـي الليل بالفأس
و سـاعـاتٍ من البأس
نـبـيـعُ بأبخَس الفِلس
* * *
و تـشـكو النفسَ للنفس
و تـلْـعَنُ صانعَ الكَأس
و مَـن لِـنوائِبي يُنسي
و فـوْقي جَحَافِلُ الطمْس
بَـنـوْهُ قـوَائِمَ الرَّمْس
و اُطـمَـرُ فيه بالرَّفس
لـيَـنعَمَ عاشِقُ الكُرْسِي
أُمَـيَّـة َ أو بـنو عَبْس
وَ حَـوْلي مَعَابدُ الرِّجْس
عـلـى مَـرْآكُمُ غرْسي
لـبُوسَ السَّيْفِ وَ القوْس
جَـمـيع الزَّادِ وَ اللبْس
و نطوي المَهْدَ في الحِلس
نـزيـدُه مِن لظى اليَأس
أخٌ يُـلـقـيهِ في الحَبْس
* * *
بـآي ٍ تتلى في الخمْس
نـنـاجي الإثم بالهمْس
و نـصحَبُ نافِثَ الإنس
بـلادَ الـحُـبِّ بالبؤس
و غـزَّتـنـا بلا رأس
جَـميلَ الشعْر مِن قيْس
عـظـيمُ الآي وَ الدَّرس