لوحة مقمرة
18تشرين12008
شريف قاسم
شريف قاسم
مـقـمرةٌ لمـَّا تزلْ ، وهـامـيـاتُ الـخطبِ دفَّاقةٌ والـشَّـرُ فـي وديانِها فاغرٌ والـريـحُ آهاتٌ على عصفِه وأنـفـسٌ هـامـتْ بلا وِجهةٍ روايـةٌ كـأنَّـهـا لـمـلمتْ وأيـقظتني في الدجى صرخةٌ فـكَّ نـذيـرُ الـعصرِ أصفادَه فــردَّدتْ فـي دربِـه أُمَّـةٌ عـلـى مطارفِ الأذى خطوُها فـقـمـتُ فـي كآبتي واجمًا وهـمـتُ مـثلما تهيمُ الرُّؤى وجـئـتُ والآلامُ ردَّتْ عـلى فـي عـالـمٍ قـانـونُه لايرى وقـيَّـدَ الـحـرَّ شـجـاً ناله وصـيـحـةٌ فـي فمِه أُلجمتْ يـاظـمـأ الروحِ إلى ومضةٍ لـتـرشـدَ الـخـلقَ إلى جنَّةٍ يـاجـنَّـةً مـقـمرةً صاغها قـد ضـيَّعوا سبيلَها ، وانثنوا مـقـمـرةٌ كـأنـهـم لم يروا مـيَّـاسـةٌ أحـيـتْ شآبيبُها فـأيـن أهـلوها الذين اكتووا رايـاتُـهـم فـي قِـمم شأنُها أهمْ حيارى ! أم سكارى هوى ! تـبـدَّدي يـاوحشةً في السُّرى وأوســعــي دروبَـه إنـه | والمدىيـمـوجُ فـي ظـلمائِه شـتـاؤُها المقرورُ قد أرعدا فـاهُ ، وفي الأنيابِ سمُّ الردى مـن زمـهريرِ البأسِ ما أوجدا مـكـدودةَ الأنـفـاسِ لاتُفتدَى مـن غـضـبِ اللهِ لهم موعدا أوجـاعُها بين الأسى والصَّدى وانـكـسـرَ الـنِّيرُ الذي قيَّدا تـكـبـيـرَها المقدَّسَ المفردَا والـصُّـبحُ باتَ دونَها موصدا مـن قـلقٍ في خاطري عربدا فـي قـفـرِ توَّاقٍ لقطرِ النَّدى دنـيـايَ مـن ينبوعِها موردا وعـالَـمٌ أخـرسُـه أنشدا !! فـلا يـرى فـي لـيله منجدا وزفـرةٌ ضـاعَ جـذاها سدى تـنـداحُ مـن فـجرِنا سؤدُدَا مـن غـيبِها الفوَّاحِ هلَّ الهدى ربُّ الـعـبـادِ مـوئلا أرغدا مـطـيَّـةً لـمَـن عليهم عدا جـلالَـهـا ، جـمالَها ، إذْ بدا ظـمـآنها ... مجندلا هُدهِهِدَا بـجـمرةِ الذلِّ ؟؟ وأين الفدا؟! يـسـمـو به المجدُ الذي شُيِّدا يـشـرون بالنورِ دجى أسودا فـقـد أتـى فـارسُنا الموعدَا مــن قـدر اللهِ الـذي أيَّـدَا | مسهّدا