شباب المحساب

[1]

من الشِّعر الفكاهي الهادف

شيماء محمد توفيق الحداد

[email protected]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ( لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عنْ أربعٍ: وَمنها: عنْ شبابهِ فيمَ أفناهُ ).

رأيتُهُ قدْ أعملَ التَّفكيرْ        بهمَّةٍ  كي   يعرفَ  التَّدبيرْ

سألتُهُ: ما بالُهُ مشغولاً؟        وَما  هوَ  المهمُّ  وَالخطيرْ؟

حسبتُهُ  قدْ أنتجَ علوماً        أوْ قدْ سما في عالمِ التَّطويرْ

أوْ صوَّرتْ بنانُهُ روايةً       تفوقُ  إبداعاً   منَ  الخبيرْ

* * *

 أجابني بحرقةٍ وَحزنُهُ كبيرْ

 وَنفسُهُ محزونةٌ وَطرفُهُ كسيرْ:

 خَسِرْتُ لُعبةً بِمِحْسَابٍ وَعانيتُ الكثيرْ

 لكي أحوزَ الفوزَ لا سوءاً منَ المصيرْ!

 وَإذْ بأعدائي (!) أتوا بالحقدِ وَالشُّرورْ (!)

 فدمَّروا زريبتي وَقتَّلوا الحميرْ!

* * *

 ذهِلْتُ منْ جوابهِ منْ عقلهِ الصَّغيرْ

 وَقلتُ: ما حالُ الَّذي عقلٌ بذا يطيرْ،

 وَالهمَّةُ القعساءُ صارتْ حُلُمَاً فقيرْ ؟!

* * *

 أشرقْ علينا أيُّها الدِّينُ بخيرِ نورْ

 لا تأتِنا بلُعبةٍ منْ كافرٍ حقيرْ

 بلْ وافِنا بحُلَّةٍ كأنَّها الحريرْ

 ستنصرُ الحقَّ الَّذي مادتْ لهُ بحورْ

* * *

الوزن: بحر الرجز.

              

[1] كذلك سمَّى الشيخُ علي الطنطاوي – رحمه الله تعالى – جهازَ الكمبيوتر.