الشال الأخضر
30آب2008
م. مؤيد حجازي
الشال الأخضر
م. مؤيد حجازي
**قيلت في وصف إحدى الحدائق الخاصة بعد الانتهاء من تنسيقها.
أنا شالُ الرُّبى بـضمّة ساعدي الأشقرْ عـلـيـها أنثُرُ الجوهرْ * * * وطـيّـاتي على الكتفينِ فـي سـهلٍ من الخدّينِ تـعـكسُ ظلَّها الأصفرْ * * * كـأنـي في مدارِ الجيدِ أصـنـعُ خُضرةً للبيدِ فـصلٌ في الرُّبى أزهرْ * * * على جنبيَّ كُحلُ الشِّيحِ أهـدى مَفرَقَ التسريحِ وجـهَ الـبـدرِ كمْ نوّرْ * * * وعطري من رحيقِ الفلِّ لانْـشَقَّتْ صخورُ الغِلِّ فـاقَ الـمسكَ والعنبرْ * * * تـلـوِّنُني صباغُ الوردِ أو حـيـنـاً كلونِ الخدِّ لـونَ الـخمرةِ الأحمرْ * * * كأَنْ مِنْ رشفةِ الأكوابِ لا صُـبحٌ على الأبوابِ ذابَ الـمـاءُ في السكَّرْ * * * وكـمْ قلبٍ من الأحجارِ فـي صمتٍ مِنَ الأنوارِ يعزفُ... والرُّبى تسهرْ * * * فـما ملّتْ عيونُ الصَّبِّ تُظْهرُ عندَ طُولِ الدّربِ مِـنْ سِـحْريّةِ المنْظَرْ * * * تُشكِّلُ أحرُفُ الأغصانِ مِـنْ تـينٍ ومنْ رمّانِ سـبـحانَ الذي صوّرْ | الأخضرْبِـلوني أَصبحتْ لـخـصرِ التلَّةِ الأسمرْ * * * تـرسـمُ قُـبلةَ الشفتينِ يـجـعلُ زُرقةَ العينينِ * * * أُحـدثُ ثـورةَ التجديدِ يـكـسوها كثوبِ العيدِ * * * شـكّـلَ خَرْزةَ التسبيحِ مُـشطَاً أخضرَ التوشيحِ * * * لـو أهـديـتَـهُ للخِلِّ عـن قَـطْرٍ كماءِ الطَلِّ * * * حـيـنـاً أزرقاً كالبردِ يسكبُ في اصفرارِ الجلدِ * * * حـولَ بُـحيرةِ الأحبابِ فـي لـيـلٍ من العِنّابِ * * * يـحـضُنُ رِقّةَ الأزهارِ ظـلَّ عُـذوبَةَ الأشعارِ * * * تغرفُ منْ كُؤوسِ الحبِّ مـعـنىً أجملاً للقُرْبِ * * * إذْ جـالـتْ بها العينانِ مِـنْ وردٍ ومـنْ ريحانِ | أنضرْ