راعِي اليتيم

راعِي اليتيم

(مهداة إلى روح الشيخ / بكر غريب العريان رحمه الله)

رأفت رجب عبيد

[email protected]

كـم  لـلفقيد إلى الجنان iiرواحِلُ
حـاز  الـشـمائلَ عاليا ًبجلالها
ومـواضعُ السَجَداتِ باكية ٌ، iiوما
وبَـكـاهُ  أيـتامُ المدائن ِوالقرى
ومِـن الـقـلوبِ مدامعٌ فيَّاضة iiٌ
فـاض  البكاءُ مِن الجوانح iiمثلما
وتـراكمتْ فيَّ الشجونُ سحائبا iiً
هـو  مـن تلا آيَ الكتابِ iiفؤادُهُ
مـزمـارُ  داودَ الـنبيِّ iiبصوتِهِ
هـذا الـنـدَى كـفاهُ يا iiلِعطائِهِ
هـذا  فـقـيرٌ غارقٌ في iiحُزنِهِ
ولـه  مـهـابـة ُعالم ٍفي iiقومِهِ
فـإذا نـظـرتَ إلى نقاوةِ iiنفسِهِ
والـشيخُ  يَحتضِنُ الهداية َسمْتُه ُ
فـإذا  تـهـلـلتِ المقابر iiيومَها
فـلـقدْ  بَكاهُ من الوداع جماعة iiٌ
وبـكـاه لا زال الـبُكا بجوانح iiٍ
جـفـتْ  دموعٌ فالعزاءُ iiصلاحُهُ
كـلٌ  يُـفـارقُ فالصَبيُّ iiمُفارقٌ
نـبـنـي  ونرفع للبناء طوابقا ً
والـسـابقون إلى المقابر أخوة iiٌ




















أخـلاقـهُ ، أعمالهُ ، وفضائلُ ii!
بـخشوعه البادي تضيء iiِشمائلُ
قـطـعَ  البكاءَ عليه صَفٌ iiأولُ
وبَـكـاهُ فـي أرجـائهنَّ iiأرامِلُ
وعـلى  الوجوهِ مِن البكاءِ iiدلائلُ
فـاضـتْ  بماء ٍللبحور iiسواحلُ
بـرحـيله وهو الحبيبُ iiالراحلُ
و لـه يُـشـنـف سمْعَهُ iiويُرَتلُ
يـهـفـو إليه من الحلاوةِ iiناهلُ
هو في سَمَا كلِّ الفضائل هاطلُ !
وبَـكـاهُ  مَـعدومُ البلادِ iiوَسَائِلُ
ولـه  بـهـاءٌ و الحياءُ iiالمُذهِلُ
فـهـو الـمِثالُ أمامَ عينيَ iiماثلُ
فـإذا  رآهُ يـئـوبُ ذاك iiالغافلُ
لـقـدومِهِ ، وهو القدومُ iiالفاضلُ
ومُـشـيِّـعـونَ  أواخرٌ وأوائلُ
أهـلُ  الـمساجد عالمٌ أو iiجاهلُ
كـلٌ  يـمـوتُ مشايخ iiٌوكواهلُ
وكـذا  الشَّبابُ إلى المَنيِّةِ iiراحلُ
يـفـنـى البُناة ُوما تدومُ iiمَنازلُ
وهُـمُ إذا جـنَّ الـظلامُ iiمَشاعلُ