فدى لعينيك
رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد
[email protected]فـدىً لـعـيـنـيكِ ما ألقاهُ يابلدي
عـزَّ الـلـقـاءُ وقلبي شائقٌ كَلِفٌ
غاضَ اصطباري على شوقٍ أُكابدُهُ
إنْ مـرَّ ذكـرُكِ مُجتازا على أُذني
أُنبيكِ عن وحشةِ الاطيافِ أمْ فزعي
أمْ عـن فـؤادي ولم يفتأْ ينازعني
أمْ آهـتـي عـبثا حاولتُ أحبسُها
أمْ ارتـحـالـي وأهلي إذْ أُودِّعُهم
أمْ حـالـتي اليومَ قد ساءت ْبِفُرقتنا
فالعيشُ بعدكِ ممجوجٌ وذو غصصٍ
واسـتوحشَ القلبُ حتى باتَ يُفزعُهُ
مـا دارَ فـي خَـلَدي يوما أُفارقَكُم
ما لي سواكَ على طولِ المدى كنفٌ
فـاحَ الـلـسـانُ بـأنغامٍ يُردّدُها
لِـغـيـرِ حُـبِّـكِ ما أنشدْتُ قافيةًقـد هـوّنَ الـخطبَ فجرٌ باسمٌ لغدِ
إلـى مـغانيكِ يخشى أعينَ الرَّصدِ
وشـفّـني الوجدُ حتى خانني جَلَدي
شـبَّ الهوى لاذعا في نشوةٍ كبدي
أمْ عـن همومي وقد أمستْ بلا عددِ
شـوقـا لعينيكِ يطوي جمرةَ الكمدِ
والـقـلـبُ يـنفثُها حرّانَ كالزّبَدِ
كـأنّـما الروحُ قد بانتْ عنِ الجسدِ
أزرى بها الدهرُ بعد العيشِ في رغَدِ
خـالٍ مـنَ الأُنـسِ ملآنٌ منَ النكَدِ
طـولُ الـفراقِ فلمْ يأْنسْ ألى أَحَدِ
حـتـى رمتْني يدُ الاقدار ِعنْ عَمَدِ
أفـديـكَ بـالروحِ والاموالِ والولدِ
ضـاهتْ أغانيهِ سحرَ الطائرِ الغَرِدِ
وقـفٌ عـلـيكِ أغاريدي ألى الأبدِ