على قرود الإلحاد

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

[email protected]

وَصْفُ الملحدين بالقرود تنويه بهم ومدح لهم، لأنهم يعتقدون أنّهم تطوّروا من فصيلة القرود

أخذا بنظرية التّطور لداروين، والتي تُعدُّ أهمّ دليل علمي لهم على الإلحاد

وإنكار وجود الله سبحانه والتّطاول على الدّين، تلك النّظرية التي يعتبرها

علماء اليوم (حماقة علمية) بعد أن فنّدت البحوث والتّحقيقات العلمية

التّجريبية والنّظرية الحديثة الظّنون التّافهة والسّخيفة والمتخلّفة التي

بنيت عليها.

لذلك لا يُتصور الإلحاد من مثقّف يحترم عقله، خاصّة إذا كان

ينتمي إلى بيئة عربية إسلامية عرفت نور القرآن الكريم، والذين يدافعون

باستماتة عن الإلحاد في مجتمعاتنا من ساسة وكتّاب وأصحاب جرائد ومجلاّت، هم

لا شك من الحركة الصّهيونية أصلا أو تبعا، يتظاهرون بالإلحاد لاخفاء

حقيقتهم، ومضايقة الإسلام في دياره، وهذه القصيدة تعرّيهم وتفضح ألاعيبهم

ومفاسدهم.

والقصيدة وُجّهت لأحد أصحاب جرائد الإلحاد من قبل، بعد أن

نُصِح بجعل جريدته ميدانا للسِّجال الفكري النّزيه من غير انحياز، فأبى إلا

أن يجعلها للإلحاد وحده، رغم أنّ المنطق الفكري والعلمي ليس معه، وتلك هي

ثقافة الإلحاد : جهل وعناد.

قد  رامَ  وصْلكَ لم تسمعْ ولم iiتُجِبِ
قد   رام  رفعَك  للأعلى  بلا  iiثمنٍ
قد  رام  رفعَك  في  بعثٍ  iiلخرقتكمْ
ماذا     تفيدُك     أوراقٌ    iiمدنَّسةٌ
ماذا     تفيدك     أقلامٌ     iiمؤجَّرةٌ
لا  شيئ  يسكنُ  في دنيا جماجمهمْ
الجاهلون    ولو    كانوا    iiدكاترةً
النَّاكرون    لربٍّ   صاغ   منشأهمْ
التَّافهون   لرخصٍ   في   iiمعادنهمْ
العابثون  على  وجه  الورى  iiسفهاً
التَّابعون    لغربٍ    بات   iiرائدَهمْ
الخائنون      بإصرارٍ     iiمَواطنَهم
أيا    قُريْداً   دعاهُ   العزُّ   فامتنعا
تركت   داعيَ   عزِّ  الدَّهرِ  iiمُتَّبعاَ
أ_نتم    صهاينةٌ   والله   فاضحكمْ
مخابراتٌ      لإسرائيل     خدمتكم
يأتي الحسابُ وهذا الشَّعب iiيسقطكمْ
يأتي  الحسابُ  وهذا الشعب يُنزلكمْ
قد  حان  وقتُ  بيان الحقِّ iiفارتقبوا
بالعقل  ،  بالعلم لا بالعنف ندحركمْ
فإن  أقمتمْ  على  الإلحاد حاق iiبكمْ
وان    تتوبوا   فانَّ   الله   يرحمكمْ
أيا  وضيعاً  غواه الكفرُ من سفه iiٍ























يا  كاتب  اللَّغوِ والتَّخريفِ iiوالشَّغبِ
لكن   أبيت   أيا   قردا  بلا  iiذنَبِ
لكن  لزمتَ  رُغام  الأرض  والتُّرَبِ
إذا  رميتَ بها في العَرْضِ iiوالطَّلبِ
أصحابها   رُزِؤوا  بالجهلِ  iiوالكلَبِ
غير   الحماقة  والكفران  والصَّخبِ
المارقون   من   الأخلاق   والأدبِ
الكافرون    بكلِّ    العلم   iiوالكتُبِ
العابدون   هوى  الأطماع  iiوالإربِ
الحائرون  خلال العيش في iiالدُّرُبِ
إلى   الرَّذيلة   والإفساد   iiوالعطبِ
الحاقدون   على  الإسلام  iiوالعربِ
لسوف  تندمُ  يوم  الخوف iiوالكرَبِ
سرب   الدِّياثة  والبلوى  بلا  سببِ
بما  صنعتم  لهذا الشعب من iiنِّكبِ
أصبتم  الأرض  والإنسان iiكالجربِ
ولو سكنتم بروجَ الكون في iiالسُّحُبِ
ولو  وصلتم  لأعلى  الدُّورِ iiوالرُّتبِ
حربا  ضروسا على الإلحاد iiبالكتبِ
حتَّى  تكفُّوا  عن  التَّزوير  iiوالكذبِ
خزيُ المعيشة من لعنٍ ومن غضبِ
لا  يطردُ  الله  من تابوا من iiالذُّنُبِ
إذا   أردت  علوَّ  الشأن  iiفاستجب

هوامش

1- داعي عزّ الدّهر هو محمّد صلى الله عيه وسلم ومن خالفه ناوأه يذل حتما في الدنيا والآخرة

2- الأحداث المأساوية والفتن في البلدان العربية الإسلامية من الجزائر الى

فلسطين من ورائها الملحدون بإيعاز وإعانة من الحركة الصهيونية العالمية،

وما أيسر أن يلبس احدهم لحية مصطنعة ويلبس قميصا ويحمل شاقورا يفعل به

الأفاعيل باسم الإسلام ليلا ثم يصبح في بيته أو مكان عمله وكأن شيئا لم يكن

والهدف طبعا هو الاستئصال الحسي والمعنوي للإسلام بالقضاء على أهله وتلويث

سمعته.

3- إذا كان للملحدين ما يقولونه فليردوا أدبيا وفكريا، آذاننا صاغية وصدورنا رحبة