نصيحةٌ حضارية
14أيار2015
عبد الله ضرَّاب
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
إلى الغارقين في أقذار الغرب التّائهين وراء سرابه المهلك
غَدَتِ البلايا كالوباء الهاطلِ فدَعِ الملاهيَ واجتهدْ في غايتكْ البعثُ حقٌّ والحسابُ عقيدة ٌ وقعُ الحوادث في الحياة مُذكِّرٌ يُزجي العظاتَ لكلِّ من رام العمى انظرْ فتلك غيومُها قد أثقلتْ ما آمنت نفسٌ تعاند ربَّها وسلِ الورى عن قادمٍ يأتي غدا هل ترتمي نحو العمى بغباوةٍ انهض إلى دار الهنا لا تنخدعْ أم قد ثنتكَ عن السُّموِّ مخاوفٌ ام لليهود كما يروَّجُ سطوة ٌ لا بوش لا باراك يملك ضرَّنا الضرُّ في أهل العقيدة منحة ٌ فلم التَّردُّدُ في الهدى حذَرَ الرَّدى ؟ ولقد تحمَّلتَ الأمانة مؤمناً الكونُ مُلكٌ للعزيز فهل ترى أم قد سبَتكَ حضارة ٌ وهميَّة ٌ ليس التَّفوُّقُ في الحضارة قوَّة ً الوحشُ وحشٌ سَلَّ ناباً ناهشاً إنَّ التَّحضُّرَ في الأنام سماحة ٌ لَحضارة ٌ شدَّ اليهودُ زِمامَها فيها التَّكبُّرُ والمفاسدُ والأذى فيها الأنانية ُالبغيضةُ ميزة ٌ فيها التَّألُّهُ للغريزة والهوى يا من خُدعت بزيفها وبريقها عد للحضارة فالحضارة ُ شِرعة ٌ تزكو بها نفسُ اللَّئيمِ تديُّنا تدعو العقولَ إلى العلوم وهمُّها وترى الأنام مع التَّباين لُحمة ً وترى الفضائل والمكارم غاية ً * * * يا قادة العرب الألى كَسَفُوا النُّهى ساقوا الشّعوب إلى الهوان بقسوة ٍ إسلامُنا نبعُ الحضارة فارتعوا إسلامُنا نورُ البصائر فارجعوا | فخُذِ النَّصيحةَ من مُحِبٍّ لا تنحدرْ نحو الحُطام الزَّائلِ أم صرت تحيا في الورى كالذَّاهلِ؟ يُبدي الحقيقة والهدى للغافلِ مُتنكِّباً ، أو عبرة ً للعاقلِ غرقَ الورى في سيلها المتهاطلِ بتسفُّلٍ وتنذُّلٍ وتحلُّلِ كم سار في درب الرَّدى من راحلِ؟ أم تقتفي درب الشّقا كالجاهلِ ؟ في الدَّهر بالحظِّ الخسيس الآفلِ من أمَّة الصُّهيون أمِّ الباطلِ ؟ وذوائبٌ تذري الأسى في الدَّاخلِ ؟ الضرُّ وصلٌ من حكيمٍ عادلِ تهدي القلوب الى اليقين الكاملِ ما قدَّم الإقدامُ وقتَ الآجلِ قم للوفا لا تنقلب كالنَّاكلِ ملك الرِّقاب مُخوَّلا لبدائلِ ؟ فجريت في سُبلِ العمى كالهاملِ ؟ وتسلُّطاً يذري الرَّدى بجحافلِ أو دكَّ شعبا آمنا بقنابلِ وطهارة ٌوحفاوة ٌ بفضائلِ عين ُ التَّردِّي في الحضيض السَّافلِ فيها التَّفاخرُ جهرة ً برذائلِ تدمي الورى بخديعة ٍوتحايلِ ردَّتْ قلوب النَّاس مثل مزابلِ فرميتَ دينَك عامدا بتحاملِ تبني العقيدة حيَّة ً بدلائلِ تحيي قلوباً مَيْتة ًكجنادلِ نفعُ الخلائق لا لنصرةِ باطلِ بعد الهدى لا تُزدَرَى بتفاضلِ تسعى لها سعي الحثيث العاملِ * * * بالغشِّ والرّأي السّفيه العاطلِ وتزاحموا تحت العدى بتخاذلِ في هديه المتواصلِ المتكاملِ نحو الحقيقة في الكتاب المنْزل | واصلِ