إلى جيش العاشر من رمضان
أشرف محمد
في العاشر من رمضان 1393 ه ، السادس من أكتوبر 1973 ، عَبَرَ الجيش المصري قناة السويس ، و كبَّروا و هم صائمون ، و دمَّروا خطَّ بارليف ، و كانت خطوة لاستعادة سيناء ، و كان الشعب المصري و العربي مع الجيش على قلب هدفٍ واحد .. هو تحرير الأوطان من العدو الصهيوني المغتصب ، و كان شعار الله أكبر هو شعار العزة و النصر ، و كانت هناك أمثلة كثيرة من البسالة و الفداء من أبطال الجيش المصري .. ثم كانت من بعد ذلك .. اتفاقيات و .. مؤتمرات .. و مؤامرات ، حتى وصل الحال بجيشنا إلى فقدان البوصلة و استبدال الوجهة ، و اجتمع مكر اليهود مع خيانة العملاء على الانقلاب على إرادة الشعب ، و على أن يترك الجيش الحدود و يتفرغ لمواجهة الحشود المعارضة للاستبداد و الاستعباد ، و التي خرجت تجهر بكلمة الحق في سلمية .. و عن قريب بإذن الله سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
يا جيشَ مصرَ بما قد فاتَ بالأمس كنا نقيم الفرح نحتفل فكم أتى رمضانُ الخير في فرحٍ دَكُّوا حصون بني صهيون و انطلقوا أَمِنكم الآن من يُحيي لنا الذكري أأنتم اليوم مثل الأمس أم حلَّت من الذي قد أدار اليوم وجهتكم و تتركوا من حدود بلادنا ثغراً ما ذنبهم إلا سلميةٌ خرجت هل تعرفون جزاء القتل عن عمْدٍ أم أن حجَّتَكم أن جاءكم أمرٌ لا طاعة اليوم للمخلوق في أمرٍ أفيكم العيب أم في مجلسٍ أعلى قاموا بغصب إرادة شعب مصرَ لكي و ساعد المجلسَ الأعلى من الغرب من استتبدَّ هنا فهو الذليل لهم و قائد الانقلاب عميلُهم يسعى له المخالب في أمنٍ و إعلامٍ قد ادَّعى في كرام الناس إرهابا كي يشحن الجيش ضد الشعبِ و الشعبُ فالناس في بعضهم تصديقُ ما مكروا و اليوم إن يدَّعوا الإرهابَ في لبيا فالأمر تحريضٌ للجيش و الشعب و كلما قرروا تشتيت قوتنا فرِّقْ تَسُدْ بينهم إذ تلك خطتهم أما اليهود فهم بُرَءاءُ كلهمو إذ أن دولتهم صارت صديقتنا حتى نرى عندنا أمر الصهاينة تاه الصديق من الأعداء فالتبست حماس صارت عدواً فلنحاصرها و فرحة ظهرت عند الصهاينة ماذا تبقَّي إذا مدَحَتْ إذاعتُنا مَن لي بشهمٍ هنا منكم يُخلِّصُنا أو فاتركوه فإن الله مُطَّلِعٌ * * * أم الشهيد بها الآلام تستعر ليت الرَّصاصةَ جاءت من صهاينةٍ عقيدة الجيش جاء السيسي بدَّلها * * * و البعض من أبطالنا في الجيش في حرجٍ أيَقتلُ الأهلَ أم عصيانُ قائدِه مفتي الدِّماءِ لهم قد قالها عَلَناً فاستفت قلبَك أنت الآن يا بطلُ لا طاعةَ اليومَ للمخلوق في أمرٍ فكلُّ أمرٍ به لله معصيةٌ بعضُ الرجال أَبَوْا في الجيش طاعتَهم * * * الجيشُ بالأمس أبطالٌ و قد عَرَفوا و قادة الأمس ضدَّ عدوِّنا وقفوا و قادة اليوم ضد الشَّعب قد وقفوا و قادة الأمس قادوا جيش مصر إلى و قادة اليوم قادوا جيش مصر إلى بالأمس كان سلاحُ الجيش متَّجهاً و اليوم جاء رصاصُ الجيش مخترقا و الجيش بالأمس شجعانٌ و صيْحتُهم و جيشنا اليوم عاش السيسي صيحتهم و قادة الأمس أبطالٌ و شيمتُهم و قادة اليوم كالسيسي قد انقلبوا فقادة الأمس قد أَدَّوْا أمانَتَهم لا لانقلابٍ به تدليلُ مترفهم لا لانقلابٍ به الأخلاق قد هبطت لا لانقلابٍ به سفك الدماء لمن لا لانقلابٍ به قتلٌ لآلافٍ إعلام غشٍّ به كذبٌ وتزويرٌ قلب الحقائق بالتزييف صنعتهم * * * يا جيشَنا البطلَ ليست قضيَّتُنا لم يظلموا الشَّعبَ دون الجيش بل جَمَعُوا الشعبُ و الجيشُ صفٌّ واحدٌ أبدا و الشعب للجيش مثل الأمُّ للولدِ من يظلم الشعبَ لم يُنصف لنا جيشاً عواقب الظلم في الآفاق نعرِفُها إرادة الشعب حتما سوف تنتصر عُقبي الظلومِ هنا خزيٌ و منقَصَةٌ * * * يا ربَّنا نجِّنا من كلِّ طاغيةٍ فرِّجْ لنا همَّنا من ذلك الكرْبِ أزِحْ عن النّاس في مصرَ انقلاباً به يا ربَّنا هبْ لنا عفواً و عافيةً أعِدْ لنا حقَّنا من كلِّ مُغتصِبٍ لسنا نقدِّمُ بين يديك لكنا فولِّ من أمرنا أخيارَ أمتنا فمن أراد بنا خيراً فوفِّقْه و من بغى فاجزه بالخزي عاقبةً أنت الرجاءُ لنا فاقبل رجاوَتَنَا | نفتخرُو نَعجبُ اليوم حين تَبَدَّلَ الأمرُ شهرُ الصيام به أبطالنا عبروا و الشعب يمدح أبطالا لنا ظفروا و كبَّروا الله في الآفاق و انتصروا أم ذكرياتٌ لنا بالأمس نَجترُّ عبر العقود بجيش بلادنا الغِيَرُ كي تقتلوا إخوةً من شعبكم بَرُّوا و في الحشود هنا كم يُقتل الحرُّ منها الحشود بقول الحق قد جهروا لإخوة الدين كم قاسٍ و كم مُرُّ من قائدٍ لانقلاب البغي يغترُّ يُعصَى الإلهُ به فليس يُعتبرُ للعسكرية بالأوطان قد مكروا يبقى لهم بالدوام الحكم و الأمر مَن سرَّهم أن يظلَّ الحكم يُحتكر مهما تزيَّن في ثوبٍ به كبرُ بالقتل و السجن و التزوير لا يذَرُ حتى القضاء به سوسٌ و قد نخروا وَهْماً و زُوراً و تلفيقاً به فُجرُ بعضٌ لبعض و إن لم يقصدوا اشتجروا و البعض في شكٍّ و البعض قد ضَجِروا أو في حماسٍ و قد تسعى به قطرُ كي يستعدَّ لأمر الحرب ينتظرُ يُلوِّحون بإرهابٍ له حذرُ و عن طريق خياناتٍ هنا نَشَروا من أي إرهابٍ يأتي له خطر و صار منهم لنا الأهل و الصهر يعلو و هم عندنا بالخائن استتروا في الناس أفهامٌ ليست لها حصر أما الصهاينة فهم لنا ظهر من بعض أحبارهم علناً و ما ستروا كلب اليهود لضرب حماس أو شكروا مِن حكم طاغيةٍ ما عاد يزدجر و حسبنا الله للمظلوم ينتصرُ * * * تشكو إلى ربها و الدَّمعُ ينهمر و ليس من جيش عندي له قدر يحاربُ الشَّعبَ و الأعداءُ قد سُرُّوا * * * أيَقتلُ الشّعبَ أم لا يُسمعُ الأمرُ أمران في جيشنا أحلاهما مُرُّ أن اضربوا الناسَ في المليان لا تَذَروا فعالمُ السّوء في فتواه يحتضِرُ إن كان معصيةً لمن له الأمرُ على المُطيع له وزرٌ فما العذرُ تخلَّصوا منهم في الليل و استتروا * * * أين الصديقُ مِن الأعداءِ فانتصروا دكُّوا الحصون و بالإِقدامِ قد عبروا كي يمنعوه من التعبير و افتخروا تحرير سيناءَ من أعداءٍ اندحروا دَكِّ القبائل في سيناءَ فانحصروا صوْبَ العدوِّ يَفِرُّ كأنَّهم حُمُرُ مِنَّا الصُّدورَ فلا خوفٌ و لا حذرُ الله أكبر في عزٍّ بها ظفروا مَن فوَّضوا الأمرَ للسيسي فقد خسروا مع الوفاءِ إقدامٌ به اشتُهِروا و بالرئيس الذي اخترناه قد مكروا و قادة اليوم قد خانوا و قد غدروا و رفع دعمٍ عن الفقراء فانكسروا فيُحبسُ الشرفُ و يُطلقُ العُهرُ قد عارضوه فيُقتلُ عندنا الحُرُّ و عند إعلامنا لا يظهرُ الخبرُ به التباسُ الأمورِ كأنه السِّحرُ بها الجديدُ من التدليس مبتكرُ * * * معكم و لكن مع الباغين قد فَجَرُوا في الظلم فينا جميعَ النّاس و احتكروا مهما تكبَّر قادتكم أو اغترُّوا و الحكم للشّعب قبل الجيش مُعتَبَرُ فالظّلم مفسدةٌ في الكلِّ تنتشرُ الخزيُ و العارُ و الخذلانُ و الخُسْرُ بإذن ربي و هذا الظلم ينحسر و عند ربِّك نار الكيِّ تستعرُ * * * سلاحه المكرُ و الطغيانُ و القهرُ و اجبرْ قلوباً هنا قد مسَّها الضُّرُّ صَلَفٌ و ظلمٌ و عدوانٌ به كِبْرُ و نجِّنا ربَّنا من شرِّ ما مكتروا فيك الرجاءُ و كلُّ الناس ينتظرُ ندعوك دعوةَ مضطرين قد جأَروا من حكَّموا الشَّرعَ و القرآنَ و أْتَمَرُوا لكلِّ خيرٍ لنا تعلو به مصرُ يكن بها عبرةً للغيرِ يعتبرُ و اغفر لنا ربَّنا .. من عندك الخيرُ |