إلى صاحبة البطاقة الخضراء
07أيار2015
عمر أبو عبد النور الجزائري
عمر أبو عبد النور الجزائري
الى الشاعرة الجزائرية صاحبة قصيدة ( عودي إلى البصيرة ) التي وضعت قلمها على جرح الأمّة .. فجرحُ امَّتنا المتعفن اليوم هو طيش النساء ونضوب غيرة الرجال.
شكراً أُخَيَّةَ قد صُغْتِ الهدى شكرًا فإنَّكِ أودعتِ القريضَ دَوَا أصبتِ مقتلَ داءٍ عمَّ في بلَدي موجُ الرَّذائلِ قد هدَّ الحِمى وطغى الجيلُ ولَّى عن الأخلاقِ مُعترضاً قد أُنسِيَ الدِّينَ فاسودَّتْ سرائرُهُ فالمرأةُ ارتطمتْ في الإثم مُرغمة ً من أجل كسبٍ حقيرٍ باع زوجَتهُ رمى بها طمعاً للذئب مُغتبطا صارتْ كجاريةٍ في الشُّغلِ يملكُها ألا احملي راية التَّحريرِ ثانية ً وحرِّري المرأة المحصانَ من عَمَهٍ ألا اكتبي .. شرِّحي وضعا نُكابدُهُ احْيِ فضائلَ دين الله واقتبسِي تكلَّمي في شؤون البيت واحتضني اهدي الفتاة إلى دين يُحصِّنُها لولا التَّهافتُ ما هانت كرامتُها وحذِّري البنتَ من كفرٍ يُطاردُها باسمِ التَّقدُّمِ ضاع العرضُ وا أسفا | قَبَسَايُنيرُ جيلا تردَّى في الهوى لِمَا تفاقم فينا من ضنا وأسَى فانهدَّ مأمنُه وانهالَ مُنتكِسَا أين النذيرُ ؟ فلم نسمع له جَرَساَ قد بات يَخبطُ في الآثام مُنغمسَا وارتدَّ عن قيم الإسلام مُرتكِسَا والفحلُ ينظرُ مسرورا فما نَبَسَ أو اختَه وأضاع العرضَ أو رَفَسَ كي يجنيَ القيئَ بالإخزاءِ والقَلَسَ من صار بالعُهرِ في درب الخنا نَجِسَا1 أيا اخيَّة َ واهدي بالقريض نِسَا أضحى يُعاورُ شعبا في الهوان رَسَا قد كرَّسَ الذلَّ بين الشَّعبِ والنَّحسَ من نورِ هديهِ في ليلِ الهوى قبَساَ حقًّا لطفلٍ يعاني في الورى تَعِساَ الرِّزقُ تقوى ، فلولا الإثمُ ما حُبِسَ 2 لولا التَّدنِّي لما طبعُ الرِّجال قَساَ باسم التَّحرُّرِ صاغ الفسقَ والدَّنساَ فذاك نجمُ النَّقا والعزِّ قد خَنَسَ | وقَسَا
هوامش :
1- افتحوا ملف التحرش الجنسي بالعاملات خاصة في الشركات الاجنبية العاملة في اوطاننا
2- قال تعالى ( ومن يتقِّ اللهَ يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لا يحتسب)