مباهج الأنوار في بلدي
محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com
إلى عبد الناصر النادي
وأخبركم
بأن الليل في بلدي
تكأكأ من غوايته على بلدي
وأخبركم بأن الآه قد خنقت
وما من فجوة منها الشموس تضيء في بلدي
أيا بلدي
وهذي النار موقدة
وهذي الدار موصدة
فمن من وقدة الصحراء يُجري الخير في بلدي؟
ومن من هيبة الأنباء يُجري الخيل في بلدي؟
هي الأرياح من عبث
تقلّع ما تبقى من رميم الرمل في بلدي
وتخلع ما تجلى من عيون الفتح في بلدي
فمن في الصبح يا بلدي
يعيد الفتح منتصرا إلى بلدي؟
أيا بلدي
أنا من صحوة الأحرار في بلدي
أجيء إليك يا بلدي
وفي صدري من الإشراق قافية
وفي خلدي
وأغراس من الأقمار أزرعها
لعلك في منغّمة
من الأنوار تُجري النور يا بلدي
لعلك في ململمة
من الأقدار تدري أنك الموعود بالأقدار يا بلدي
وأنك في مطار النقع تكتب أنت ملحمة
وفيك من الهدى سور
وفيك من اللظى غرر
وأنك أنت أنت على
مواعدك التي آنستها ترقى
وغيرك بالهوى يشقى
أيا بلدي