مجلة الأزهر تعيد نشر كتاب محب الدين الخطيب عن الشيعة

مجلة اﻷزهر تعيد نشر كتاب يعتبر الشيعة "دين فاسد".. أتباعه مجوس يهود تحولوا للشيوعية وأعلامه ملاحدة عابثون بأثداء جواري أئمتهم

مجتمع

أعادت مجلة الأزهر نشر كتاب "الخطوط العريضة لدين الشيعة" لمحب الدين الخطيب والذي صدرت طبعته الأولى منذ أكثر من ستين عاما. واحتوت الطبعة الجديدة، والتي توزع كهدية مجاناً مع العدد الأخير لشهر ذي الحجة، على دراسة وتقديم الدكتور محمد عمارة، رئيس تحرير المجلة.

في المقدمة، يرى عمارة أن "الشيعة" ليست مذهبا أو طائفة، وإنما هي دين، لا يجتمع مع السنة في شيء، ويفارقها في اﻷلوهية والنبوة، وهذه المباينةـ كما يقول عمارة- ليست مجرد اجتهاد عالم من كبار الشيعة فحسب، وإنما هي عند الشيعة أحاديث معصومة ودائمة نسبوها إلى اﻷئمة المعصومين.

ويضيف: انطلاقا من هذه العقائد، التي اجتمع عليها الشيعة، ذهبوا فحكموا على جمهور الصحابة بالكفر والردة والنفاق والضلال، اﻷمر الذي عزلهم عن الدين الذي أقامه هؤلاء الصحابة وعن الدولة التي أسسوها وعن الفتوحات التي فتحوها وعن الحضارة التي بناها جمهور اﻷمة وعن التاريخ الذي صنعته هذه اﻷمة. وبسبب هذه العزلة عن كل هذا الذي صنعه الصحابة ومن اﻷهم، بل الحقد عليه، سقط قطاع كبير من الشيعة في مستنقع الخيانة عندما تحالفوا مع الصليبيين ضد صلاح الدين اﻷيوبي، وعندما تحالفوا مع هولاكو، ضد اﻷمة وخلافتها العباسية. وعندما تحالفوا، أخيرا، مع الإمبريالية اﻷمريكية والمسيحية الصهيونية والصهيونية اليهودية على تدمير العراق وتفتيته سنة 2003.

ويقول عمارة: أمام هذه الحقائق سيتساءل القارئ عن قصة التقريب بين الشيعة والسنة؟ وعن شعار الوحدة الإسلامية التي يعقد الشيعة لها المؤتمرات السنوية؟ وهي من القضايا التي عرض لها كتاب "محب الخطيب" باعتبارها وهما من اﻷوهام التي يروج لها الشيعة لخداع الجهلاء والبلهاء. وتلك هي حقيقة الدعوة الشيعية إلى الوحدة وإلى التقريب.. وعلى المخدوعين من الجهلاء والبلهاء.. وأيضًا "العملاء" أن يسألوا أنفسهم: هل هناك مصداقية ﻷية دعوة للوحدة أو التقريب بعد تكفير الشيعة ﻷهل السنة وإقصائهم لهم، وإخراجهم من دين الإسلام؟!

ويختم عمارة كلمته قائلا: إن تفتيت وحدة المجتمعات السنية والذي تسعى إليه الشيعة هو الذي يحقق كل مقاصد أعداء الإسلام والمسلمين.

ومن المقدمة للكتاب يستمر الهجوم على الشيعة ومذهبهم فتحت عنوان "الخطوط العريضة.. اﻷسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثنى عشرية" يرى محب الدين الخطيب أن أساس اعتقاد الشيعة هو مجرد مؤامرة "مجوسية يهودية" ويقول: حين أيقن المجوس واليهود أن الإسلام إذا كان إسلامًا محمديًا صحيحًا لا يمكن أن يحارب وجها لوجه في معارك شريفة سافرة، ولا سبيل إلى سحقه إلا باغتيال أئمته وعظمائه، فأزمعوا الرأي أن يتظاهروا بالإسلام وأن ينخرطوا في سلكه وأن يكونوا "الطابور الخامس" في قلعته. ومن ذلك الحين رسموا خطته على أن يحتموا بحائط يقاتلون من ورائه الرسالة المحمدية وأهلها اﻷولين. فتخيروا اسم "علي" ليتخذوه ردْءًا لهم. وأول من اختار ذلك لهم يهودي ابن يهودي من أخبث من ولدتهم نساء اليهود منذ عبدوا العجل في زمن موسى إلى أن اخترعوا الفكرة الصهيونية في الزمن اﻷخير. “عبد الله بن سبأ" على حد قول الخطيب.

ويقول: إذا تتبعت تراجم أعلام الشيعة في زمن أئمتهم رأيتهم بين كذابين وملاحدة، وشعوبيين، وفاسدي العقيدة، ومذمومين من أئمتهم، أو عابثين بأثداء جواري أئمتهم، وكل ما يخطر ببالك من نقائص وسبب ذلك أن دينهم أصله فاسد، وهل يثمر الدين الفاسد إلا الفساد؟ ويضيف: حتى القرآن الذي كان ينبغي أن يكون المرجع الجامع لنا ولهم على التقارب نحو الوحدة، فإن أصول الدين عندهم قائمة من جذورها على تأويل آياته وصرف معانيها، إلى غير ما فهمته منها الصحابة عن النبي وإلى غير ما فهمه منها أئمة الإسلام عن الجيل الذي نزل عليه القرآن.

ويروي الخطيب أن تقي النوري الطبرسي، أحد علماء الشيعة، قد ذكر أن القرآن زيد فيه ونقص منه وقد طبع كتاب الطبرسي في إيران سنة 1292 هـ، وعند طبعه قامت حوله ضجة؛ لأنهم كانوا يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصورًا بين خاصتهم، ومتفرقا في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف من النسخ ويطلع عليه خصومهم فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع، على حد كلام الخطيب.

ويذكر المؤلف أن الشيعة يكذبون على "علي" ويلعنون (أبا بكر وعمر وعثمان، وكل من تولى الحكم في الإسلام غير عليّ وقد كذبوا على الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بأنه أقر شيعته على تسمية أبي بكر وعمر "الجبت والطاغوت"). وقد بلغ من حنقهم على مطفئ نار المجوسية في إيران، والسبب في ددخول أسلاف أهلها الإسلام سيدنا عمر أن سموا قاتله أبا لؤلؤة المجوسي "بأبي شجاع الدين" ويعتبرون "يوم مقتل عمر بن الخطاب هو يوم العيد اﻷكبر، ويوم المفاخرة، يوم التبجيل ويوم الزكاة العظمى ويوم البركة ويوم التسلية".

ويتهم الخطيب المذهب الشيعي بتملك الرغبة في الحقد والانتقام منهم، وأن تفكيرهم لم يتغير منذ نشأتهم، كما يتهمهم بالتحايل على التاريخ الثابت، ويدعون أن منزلة الأئمة فوق الرسول، فضلا عن الصاق تهمة خيانة اﻷمة الإسلامية "السنية" بتحالف النصير الطوسي والوزير الشيعي محمد بن أحمد العلقمي، وعبد الحميد بن أبي الحديد، والذي يصفه ابن الخطيب بالمعتزلي اﻷكثر تشيعًا، مع هولاكو قائد التتار.

ولا يكتفي ابن الخطيب بما سبق، ويضيف: الشيعة اﻵن إما مؤمنون بعقيدتهم أو متعلمون تعليمًا عصريا انحرفوا به عن هذه الخرافات إلى الشيوعية، فالشيوعية في العراق، وحزب تودة في إيران، يتألف من أبناء الشيعة الذين تبينت لهم أساطيرها فأصبحوا شيوعيين بعد أنا كانوا شيعة، وليس فيهم حزب وسط، إلا من يتظاهر بالتقية لمآرب مذهبية أو دبلوماسية أو حزبية أو شخصيةـ

وسوم: العدد 707