عرائِسُ الوطن
عرائِسُ الوطن
م. عز الدين سلامة
أَقمارُنا عادت لَنا
عَرائِساً
تُطلُّ من جِنانِها
في الخُلدِ تحيا في الضِياءْ
باسِمَةً في مَنزلٍ قد رَاقَها
حَطّت على الأرواحِ مثلَ نَسمَةٍ
كَما الأزاهيرِ يَضوعُ عِطرُها
وَعانَقت ذاكَ الثَرى مَحبةً كأنَّها
لاقَت حَبيباً شاقَها
فأَرخَصت لهُ العِناقْ
وأرخَصت لهُ الصُداقْ
وَسطَّرت فوقَ الجَبينْ
عَهدُ الدِما قِرانُها
*********
أَقمارُنا عادت تُطلُّ من جَديدْ
فوقَ الذُرى
فوقَ الحُقولْ
جاءت تَقولْ
يا إِخوتي فلتَسمَعوا !
لا لن يَفُلَّ الوهمُ قَيداً من حَديدْ
وإِنما يَفُلُّه
زِنْدُ الحَديدْ
*********
أَقمارُنا عادت تَطوفُ في الرُبوعْ
جاءت تُنادي في الجُموعْ
هذي الدِما كادت تَضيعْ !
فلتُوقِدوا من دَمِنا
تلك الشُموعْ
هل من سميع ؟
هل من سميع ؟
* قيلت بمناسبة توديع ودفن جثامين شهداء القسام في الضفة الغربية بعد ستة عشر عاماً من دفنها في مقابر الأرقام الصهيونية.